دمبسي: واشنطن تمتنع عن التدخل العسكري في سوريا مخافة عدم التزام المعارضة بالمصالح الأمريكية

واشنطن 21 أغسطس 2013 / نقلت وسائل إعلام محلية أمريكية يوم الأربعاء عن الجنرال مارتن دمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، قوله إن بإمكان الولايات المتحدة تعديل ميزان القوة العسكرية في سوريا ليصب في صالح المعارضة ولكنها تمتنع عن القيام بهذا مخافة احتمال عدم التزام المعارضة بالمصالح الأمريكية حين تصل إلى السلطة.

وفي رسالة بعثها يوم الاثنين إلى النائب إليوت إنجل، أكبر أعضاء الحزب الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي ، قال دمبسي إن بإمكان الجيش الأمريكي تغيير ميزان القوة في سوريا عن طريق تدمير القوات الجوية السورية وإبطال قدرة القوات الحكومية السورية على شن هجمات على قوات المعارضة المسلحة من الجو، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.

ولكن هذا "لا يمكنه حل القضايا القبلية والدينية والعرقية التاريخية والضمنية والتي تؤجج هذا الصراع"، حسبما قال دمبسي في الرسالة، مضيفا أن الأمر "لا يتعلق بالاختيار بين جانبين ولكنه يتعلق باختيار جانب واحد من عدة جوانب".

وتابع دمبسي قائلا "أعتقد أن الجانب الذي قد نختاره لابد أن يكون مستعدا للمحافظة على مصالحهم ومصالحنا عندما يتحول ميزان القوة لصالحه. وهم ليسوا على استعداد حاليا".

ولفت دمبسي إلى أن أفضل إستراتيجية أمريكية للمضي قدما تتمثل في "زيادة كبيرة بجهودنا الرامية إلى خلق معارضة معتدلة"، بينما تتم المساهمة في الحد من الأزمة الإنسانية "بمعدل أكبر بكثير".

وفي رده على الرسالة، أصدر إنجل بيانا قال فيه إنه لا يزال "يشعر بعدم الرضا" إزاء إستراتيجية الولايات المتحدة في سوريا.

وقال إنجل "أرفض فكرة أن تدخلنا في سوريا يتمثل ببساطة في الاختيار بين جماعة مقاتلة أو أخرى"، داعيا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التعجيل بنهاية حكم الرئيس السوري بشار الأسد ووقف دائرة العنف.

وأصر المشرع الأمريكي على أنه يتعين على الولايات المتحدة "إضعاف قدرة (الرئيس) الأسد على إحداث ضرر بالمواطنين السوريين أولا"، إذ لا تحظى المعارضة المعتدلة بفرصة كبيرة "للوقوف في وجه هجمات ودبابات وطائرات النظام"، على حد قوله.

كان دمبسي قد اقترح الشهر الماضي خمسة خيارات للتدخل العسكري في سوريا، بينها شن هجمات جوية محدودة، وفرض منطقة حظر طيران، وتدريب قوات المعارضة المسلحة، وإقامة مناطق عازلة في سوريا كملاذ آمن لمقاتلي المعارضة، وتدمير أو ضبط الأسلحة الكيميائية السورية.

/مصدر: شينخوا/