أوباما: قرارات هامة وشيكة بشأن سوريا ومصر

واشنطن 23 اغسطس 2013/ قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية اليوم (الجمعة) إن هناك قرارات هامة وشيكة ستتخذ بشأن سوريا ومصر في الوقت الذي يدرس فيه الجيش الأمريكي التدخل العسكري في سوريا.

واضاف أوباما خلال حديثه مع قناة ((سي إن إن)) أن الولايات المتحدة لا تزال "دولة لا يمكن الاستغناء عنها في الشرق الاوسط."

وقال الرئيس الأمريكي، عندما طلب منه التعليق على مزاعم استخدام اسلحة كيماوية في سوريا، إن المسؤولين "يجمعون الآن معلومات" وإن "ما شهدناه يشير بوضوح الى ان هذا حدث هام يثير قلقا شديدا."

وقال إن الجانب الأمريكي يدفع الامور "لاتخاذ اجراء افضل" من قبل الامم المتحدة ويدعو الحكومة السورية إلى السماح بالتحقيق في موقع الهجوم المزعوم خارج دمشق، واضاف أوباما أن "المصالح الوطنية الرئيسية" للولايات المتحدة الآن على المحك في الحرب الاهلية السورية،سواء فيما يتعلق بالتأكد من عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل أو الحاجة إلى حماية حلفائنا وقواعدنا في المنطقة".

ولكنه كان متحفظا فيما يتعلق باحتمالية التدخل عسكريا في سوريا قائلا "اذا تدخلت الولايات المتحدة او هاجمت اي دولة اخرى دون تفويض من الامم المتحدة ودون دليل واضح يتم عرضه، عندها ستثار علامات استفهام بشأن دعم القانون الدولي لذلك".

ومضى قائلا إن تكاليف العملية العسكرية "يجب ان تتخذ في الاعتبار لاننا نحاول العمل داخل اطار دولي لكي نتمكن من القيام بذلك حتى نرى الاطاحة بالاسد."

وفيما يتعلق باحتمالية الغاء المعونة العسكرية إلى مصر ام لا، قال أوباما "المعونة نفسها قد لا توقف ما تقوم به الحكومة الانتقالية"، في اشارة إلى ان "ما يريد ان يراه غالبية الأمريكيين هو ان نكون حذرين ازاء ان نجد انفسنا بصدد مساعدة في القيام باجراءات نعتقد بأنها عكس قيمنا ومبادئنا."

وأضاف الرئيس أن الحكومة "تجري الآن تقييما شاملا للعلاقة الأمريكية-المصرية" مضيفا "بدون شك لا يمكننا ان نعود للعمل بنفس ما اعتدنا عليه."

ومضى الرئيس قائلا "لقد كانت هناك مساحة مباشرة بعد الاطاحة بالسيد مرسي قمنا خلالها بعمل الكثير من العمل الدبلوماسي في محاولة لتشجيع الجيش على المضي في مسار المصالحة...لكنهم لم يغتنموا تلك الفرصة."

كما اشارت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) اليوم إلى أن البنتاجون بدأ تحديث قائمة باهداف لشن غارات جوية محتملة على عدد من المنشآت الحكومية والعسكرية في سوريا، كجزء من خطة الطواريء التي يجب أن يتخذ أوباما قرارا بشأنها بعدما يوضح الخبراء اذا ما كان هناك مجزرة تمت باستخدام اسلحة كيماوية وهي الاسوأ على مدار أكثر من عقدين.

كما افادت صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن مسؤولين بارزين في البنتاجون ووزارة الخارجية ووكالات استخباراتية التقوا لمدة 3 ساعات ونصف في البيت الابيض يوم امس لبحث الخيارات والتي قال عنها المسؤولون انها قد تتراوح من شن غارة صاروخية الى شن حملة جوية قاسية اخرى ضد سوريا.

/مصدر: شينخوا/