مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه إزاء الصراع المتزايد في جنوب السودان

الأمم المتحدة 23 أغسطس 2013 / أعرب مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة عن "قلق شديد" إزاء حالات الصراع والعنف المتزايدة في جنوب السودان، ودعا جميع الأطراف، ومن بينها الميليشيات المسلحة، إلى الامتناع عن أية أعمال عنف ضد المدنيين.

وجاء في بيان قرأته ماريا كريستينا برسفال، مندوبة الأرجنتين الدائمة لدى الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن الدولي عن شهر أغسطس الجاري، جاء أن "أعضاء مجلس الأمن يعربون عن قلق شديد إزاء وقوع صراع وعنف وتأثير هذا على المدنيين في جنوب السودان، ولاسيما التدهور الملحوظ في الوضع الأمني والإنساني في أجزاء من ولاية جونقلي".

وصدر البيان في ختام اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع الحالي في دولة جنوب السودان التي احتفلت بالذكرى السنوية الثانية لاستقلالها عن السودان في يوليو الماضي.

وتشهد دولة جنوب السودان أعمال عنف عرقية متفرقة، وصراعا واسع المدى مع السودان. وفي جونقلي، تسبب الاقتتال بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة في نزوح آلاف المدنيين منذ يناير الماضي.

وورد في البيان أن أعضاء مجلس الأمن "يشجبون بشدة الهجمات على المدنيين وسلب مكاتب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الأخرى في ولاية جونقلي بجنوب السودان ... كما يأسفون لحقيقة مفادها أن هذه الهجمات تسببت في عمليات نزوح واسعة النطاق للمدنيين. ودعوا حكومة جنوب السودان، التي تتحمل المسئولية الأساسية عن حماية المدنيين، إلى الإسراع بتوفير وصول آمن وسلس لمنظمات الإغاثة الإنسانية والتسليم التام والفوري للمساعدات الإنسانية لجميع المدنيين الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة وفقا للمواد ذات الصلة بالقانون الدولي ومن بينها القانون الإنساني الدولي ومبادئ الأمم المتحدة الإرشادية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية".

كما دعا مجلس الأمن حكومة جنوب السودان إلى "توفير تام لحرية الحركة والوصول السلس لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان (يونميس) إلى جميع أرجاء ولاية جونقلي"، فيما قال المجلس الذي يضم 15 دولة إنه لاحظ إشارات أخيرة على تحسن في هذا الصدد.

وجاء في البيان كذلك أن أعضاء مجلس الأمن "دعوا جميع الأطراف، ومن بينها الميليشيات المسلحة، إلى التحلي بضبط النفس والامتناع عن أية أعمال عنف ضد المدنيين، والاحترام التام لتعهداتها بموجب القانون الدولي المطبق بما فيه قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".

تشهد ولاية جونقلي، أكبر ولايات الشطر الشرقي من جنوب السودان، عنفا قبليا منذ أن نالت الدولة الوليدة استقلالها عن السودان في 11 يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام. وتقع اشتباكات بين قبليتي النوير ومورلي، أكبر قبيلتين في الولاية، بسبب نزاعات على الأراضي والماشية.

وتسببت الصراعات المستمرة في جونقلي في خسائر بشرية فادحة وأجبرت مئات الآلاف من الأشخاص على النزوح.

/مصدر: شينخوا/