استطلاع للرأي يظهر معارضة غالبية الأمريكيين للهجوم العسكري على سوريا

واشنطن 3 سبتمبر 2013 / لا تزال غالبية الأمريكيين تعارض شن هجوم عسكري على سوريا في حين تسعى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما جاهدة إلى حشد دعم المشرعين في هذا الصدد، حسبما أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة ((آيه بي سي نيوز)) وصحيفة ((واشنطن بوست)) الأمريكيتان وصدرت نتائجه يوم الثلاثاء.

وخلص استطلاع الرأي إلى أن 59 بالمائة من الأمريكيين يعارضون توجيه ضربة عسكرية لسوريا في ظل إصرار الحكومة الأمريكية على أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية ضد مواطنيها. ويدعم 36 بالمائة فقط من الأمريكيين هذا النوع من العمل العسكري الذي تسعى إدارة أوباما حاليا إلى تفويض من الكونغرس للقيام به.

ووفقا للتقسيم السياسي، فقد عارض 54 بالمائة من الديمقراطيين و55 بالمائة من الجمهوريين و66 بالمائة من المستقلين قيام الحكومة الأمريكية بشن هجمات صاروخية على أهداف حكومية سوريا، ما أظهر معارضة شديدة في صفوف كل فصيل سياسي.

وأعرب الأمريكيون عن أنهم كانوا سيقدمون مزيدا من الدعم لهذا العمل العسكري إذا شاركت كل من بريطانيا وفرنسا، بزيادة 10 نقاط مئوية إلى 46 بالمائة. ولكن هذا الاحتمال تراجع بعدما صوت البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي بالرفض على اقتراح يتعلق بالتدخل في سوريا.

وأظهر الرأي العام الأمريكي دعما أقل حتى لمسألة تقديم الولايات المتحدة وحلفائها أسلحة للمعارضة المسلحة في سوريا، بمعارضة 70 بالمائة وموافقة 27 بالمائة فقط.

أجري استطلاع الرأي عبر الهاتف في الفترة بين 28 أغسطس وأول سبتمبر بمشاركة 1012 بالغ.

ويحاول البيت الأبيض حاليا كسب دعم المشرعين لعمل عسكري ضد سوريا. واجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما صباح الثلاثاء مع قادة الكونغرس، وشارك وزيرا الخارجية والدفاع جون كيري وتشاك هاغل في جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لإقامة الحجة على القيام بعمل عسكري ضد سوريا.

/مصدر: شينخوا/