بروجردي يبحث مع الفصائل الفلسطينية بدمشق التطورات السياسية في ضوء تهديدات أمريكا ضد سوريا

دمشق 2 سبتمبر 2013\ بحث رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي اليوم (الاثنين) مع قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق التطورات السياسية بالمنطقة في ضوء التهديدات الأمريكية الصهيونية بشن عدوان ضد سوريا إضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن بيان صادر عن التحالف الوطني الفلسطيني قوله إن الجانبين ناقشا خطوات تعزيز دور محور المقاومة في التصدي للحملة العدائية التي تستهدف النيل من صمود سوريا وشعبها وجيشها وقيادتها باعتبارها تمثل مركزا لهذا المحور ضد المشاريع والمخططات الأمريكية الصهيونية التي تستهدف كل المنطقة وفي مقدمتها تمرير المشروع الأمريكي وتصفية القضية الفلسطينية في إطار تنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الجديد".

وجدد بروجردي خلال اللقاء ثقته بقدرة سوريا وشعبها على مواجهة أي عدوان تتعرض له والتصدي له كونه يخدم الكيان الصهيوني الغاصب.

واعتبر أن النتيجة الطبيعية لأي عدوان ستكون هزيمة محققة لإسرائيل والمشروع الأمريكي، مؤكدا دعم بلاده المستمر للقضية الفلسطينية وقوى المقاومة الفلسطينية.

بدوره، أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ـ أحمد جبريل أن أي عدوان على سوريا هو "اعتداء مباشر على محور المقاومة" يهدف إلى النيل من إرادته السياسية وخدمة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، مشيرا إلى أن استهداف سوريا من شأنه أن "يفتح معركة شاملة مع الولايات المتحدة والعدو الصهيوني وأدواتهم في المنطقة العربية".

وأكد جبريل في بيان للجبهة أن الفلسطينيين يقفون إلى جانب سوريا التي تخوض المعركة دفاعا عن فلسطين والأمة العربية "وسنقاوم العدوان الأمريكي على سوريا بروح استشهادية وسنضرب مصالح كل أطراف العدوان" في مواقعها الموجعة والحساسة.

بدورها، ثمنت القيادات الفلسطينية الدور الكبير الذي تقوم به إيران لدعم سوريا وقوى المقاومة في المنطقة.

حضر اللقاء ماهر الطاهر مسئول قيادة الجبهة الشعبية في الخارج وخالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال وزياد الصغير أمين سر حركة فتح الانتفاضة وفرحان أبو الهيجا الأمين العام المساعد لقوات الصاعقة وأبو السعيد عن حركة الجهاد الإسلامي ومحمد غانم عن جبهة التحرير الفلسطينية وابراهيم القاضي من الحزب الشيوعي الثوري وعدد من أعضاء المكاتب السياسية في الفصائل الفلسطينية والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني.

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت الماضي أنه قرر شن عمل عسكري في سوريا لا يتضمن تدخل بري ويكون محدود وغير مفتوح الأمد، لكنه ربط ذلك بحصوله على تفويض من الكونجرس، وأيد رئيس وزراء البريطاني ديفيد كاميرون موقف أوباما، كما جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند "تصميمه على معاقبة النظام السوري."

وكان بروجردي وصل يوم السبت الماضي على رأس وفد برلماني إيراني إلى دمشق، حيث التقى رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام، كما التقى أمس الأحد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، ووزير الخارجية وليد المعلم، حيث أكد إن "أي حرب ضد سوريا ستكون لها تداعيات في كل المنطقة ولن تنحصر ضمن حدودها".

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/