تقرير إخباري: الأمين العام للأمم المتحدة يتشاور مع الدول الأعضاء حول سوريا وسط تصاعد التوتر

الأمم المتحدة30 أغسطس 2013 / بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون يوم الجمعة سلسلة من المشاورات مع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة حول سوريا وسط تصاعد التوتر في هذا البلد.

وقد صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي للصحفيين بأن الأمين العام، الذي عاد إلى نيويورك مساء الخميس بعدما قطع جولته الأوروبية ، أطلع أولا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على العمل الذي قام به مفتشو الأمم المتحدة الذين وصلوا إلى سوريا يوم 18 أغسطس للتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية هناك، مضيفا أن بان كي-مون سيتواصل مع الدول الأعضاء الأخرى.

وذكر أن الفريق، بقيادة الخبيرالسويدي آك سلستروم، زار المناطق المتضررة ومن بينها موقع الهجوم المزعوم الذي وقع يوم 21 أغسطس في منطقة الغوطة خارج العاصمة السورية دمشق وأجرى لقاءات مع الضحايا والأطباء وجمع عينات.

وقال إن "الفريق... يحزم أمتعته الآن وسيغادر دمشق غدا"، مضيفا أن المفتشين سيعودون إلى لاهاي في هولندا حيث يقع مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

كان بان قد عاد إلى نيويورك مساء امس بعد ان قطع زيارة إلى أوروبا. وقال مكتب المتحدث إن بان "يعتزم ان يناقش مع الدول الاعضاء التطورات في سوريا ظهر اليوم باجتماع مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي."

وكان قد تم تشكيل فريق تقصى الحقائق التابع للأمم المتحدة في مارس بناء على طلب من الحكومة السورية للوقوف على ما إذا كانت الأسلحة الكيميائية استخدمت أم لا وليس من استخدم هذه الأسلحة الفتاكة.

وتتهم الحكومة والمعارضة في سوريا كل منهما الآخري باستخدام الأسلحة الكيميائية في القتال.

وأكدت الولايات المتحدة يوم الجمعة أيضا عزمها توجيه ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا بالرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في نفس اليوم غنه لم يتخذ قرارا نهائيا في هذا الصدد.

وقبل عودته إلى نيويورك، انخرط بان كي-مون في إجراء مناقشات مع قادة العالم حول الوضع الحالي في سوريا.

وكان بان كي-مون قد تحدث يوم الخميس هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الكيفية التي يمكن أن تعمل بها الأمم المتحدة والولايات المتحدة معا "لتسريع عملية التحقيق."

وحث بان كي-مون وكبار مسؤولي الأمم المتحدة مرارا على السعى وراء الخيارات الدبلوماسية لحمل الأطراف المعنية في سوريا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأكدوا أنه لا حل عسكري للأزمة.

وفيما يتعلق بتخمين أن الغرب سيقوم بعمل عسكري، قال الأمين العام أنه لن يخمن أي شئ ليس على علم به.

وقال"بصفتى الأمين العام، أود أن اؤكد أن ميثاق الأمم المتحدة هو الذي يتيح الإطار لأي عمل من اجل ضمان السلام والأمن العالمي".

/مصدر: شينخوا/