مصر تحبط هجوما إرهابيا إستهدف باخرة صينية

تعد قناة السويس الواقعة غرب جزيرة سيناء المصرية، أهم معبر بحري في العالم. ووفقا لتقرير قناة الجزيرة بثته في 1 سبتمبر الحالي، فقد قال المسؤول على عن مكتب إدارة قناة السويس أن المكتب تمكن بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية من إحباط هجوم إرهابي كان يخطط لإستهداف سفينة شحن صينية بقناة السويس في 31 أغسطس الماضي. وقد تضاربت تغطية وسائل الإعلام المصرية حول تغطية حادث السفينة الصينية.

في حين صرحت العديد من وسائل الإعلام المصرية تعليقا على الحادث بأن ذلك كان ناتجا عن حريق صغير، تمت معالجته على ما يرام. لكن في 1 سبتمبر، قامت العديد من وسائل الإعلام بتغيير تصريحاتها، وقالت بأن الحكومة المصرية نجحت في إفشال هجوم رهابي كان يستهدف سفينة شحن صينية.

وقد بادر مراسل "صحيفة غلوبال تايمز"الصينية بالإتصال بالسفارة الصينية لدى القاهرة للإستفسار عن الحادث، وقام المسؤول بالقنصلية الصينية بتأكيد هذا الخبر، وقال بأن الهجوم لم يخلغ تأثيرا على الأعمال العادية لـ"سفينة كوسكو آسيا" الصينية، وأن جميع طاقم السفينة في وضع جيد، وأضاف بأن السفينة قد واصلت رحلتها في الـ 31 أغسطس بإتجاه البحر الأبيض المتوسط.

ووفقا للمصادر المطلعة، فإن سفينة "كوسكو آسيا" يقدر طولها بـ 349 مترا، وعرضها 45.6 مترا، ومستوى إمتصاصها للمياه 14.5 متر، وتفوق حمولتها القصوى 11 طن، ويمكنها شحن 10051 حاوية، وهي تعد ثالث سفينة في العالم وأول سفينة في آسيا من صنف 10 آلاف حاوية، وبلغت تكلفة صنعها 1 مليار دولار. في ذات الوقت، تعد السفينة الأولى التي تمتلك الصين كامل حقوق تصنيعها، ويقودها طاقم صيني 100%.

وترى بعض التحليلات أن الأشخاص الذين نفذوا الهجوم قد يكونوا على علاقة بالإخوان المسلمين. وفي هذا السياق علقت "صحيفة الجمهورية" المصرية أنه نظرا لأن الوضع المصري لايزال مضطربا، فإن الإخوان المسلمين يحاولون زعزعة النظام الإجتماعي تعبيرا عن غضبهم من الإنقلاب على مرسي. والقيام بأحداث كبيرة التأثير لممارسة الضغط على الحكومة. لذلك، لايمكن إستبعاد وقوف أعضاء من الإخوان المسلمين وراء هذه العملية، لكن النتيجة الدقيقة لا تزال في إنتظار التحقيق.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/