المالكي يأمر بالتحقيق في أحداث معسكر مجاهدي خلق بعد اتهامات للجيش بقتل العشرات

بغداد أول سبتمبر 2013 / وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم (الأحد) بالتحقيق في الأحداث التي وقعت بمعسكر أشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، بعد اتهامات للجيش العراقي باقتحامه وقتل العشرات من سكانه .

وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي مساء اليوم أن " رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وجه بتشكيل لجنة تحقيقية بشأن الاحداث التي وقعت اليوم في معسكر العراق الجديد " في إشارة إلى معسكر أشرف بمحافظة ديالى شرقي العراق.

وتابع المالكي أنه " في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة العراقية ضرورة مساعدتها في ترحيل عناصر منظمة مجاهدي خلق المتواجدين بصورة غير شرعية على الاراضي العراقية، فانها تؤكد حرصها على سلامة أرواح المتواجدين على أراضيها ".

وكانت منظمة مجاهدي خلق قد اتهمت في بيان الجيش العراقي بمهاجمة معسكر أشرف بعد قصف استمر أكثر من ساعة ما أسفر عن سقوط 50 قتيلا من سكانه.

وقالت المنظمة الايرانية المعارضة في بيانها إن " قوة من الجيش العراقي مدعومة من قوات (سوات) (قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية) هاجمت صباح اليوم معسكر أشرف وسبق الهجوم قصف بقذائف الهاون استمر لاكثر من ساعة ".

وتابعت أن " أكثر من 50 من سكان المعسكر قتلوا في العملية ".

وكانت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا) قد نقلت عن مصدر في المعسكر قوله " إن قوة من اللواء 36 التابع للجيش العراقي معززة بقوات من (سوات) هاجمت فجر اليوم معسكر أشرف، الذي يضم عناصر مجاهدي خلق بمختلف الأسلحة ".

وتابع أن الهجوم " أدى إلى مقتل 19 وإصابة العشرات واقتياد العديد منهم (مجاهدي خلق) إلى جهة مجهولة ".

وأضاف أن القوة العراقية قصفت منتصف الليلة الماضية المعسكر بقذائف الهاون "لأكثر من ساعة" ثم قامت باقتحامه مستخدمة مختلف أنواع الاسلحة.

وأدانت بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) بشدة ما وصفته بـ"الأحداث المأساوية" في مخيم أشرف،وطالبت الحكومة العراقية بتحقيق فوري وتقديم المساعدة الطبية للجرحى.

ويضم معسكر أشرف أكثر من 100 من عناصر مجاهدي خلق بعد أن تم نقل أغلب أعضائها إلى معسكر الحرية القريب من مطار بغداد جنوب غربي العاصمة تمهيدا لنقلهم إلى دول أخرى.

وكانت الحكومة العراقية قد باشرت وبالتنسيق مع الأمم المتحدة في 17 فبراير من العام 2012 نقل سكان معسكر أشرف من مجاهدي خلق، الذين يبلغ عددهم نحو 3400 شخص إلى مخيم الحرية على دفعات.

وتأسست منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، ولجأ العديد من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين البلدين (1980- 1988).

/مصدر: شينخوا/