بغداد 9 يونيو 2013/ أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن بلاده بدأت تتأثر بالعاصفة التي تمر بها المنطقة، والتي أدت إلى بروز التنظيمات المتطرفة مثل جبهة النصرة والقاعدة ودعاة التطرف والطائفية، داعيا العراقيين إلى التكاتف حتى لا يتأثروا بصراعات المنطقة.
وقال المالكي، في كلمة له ببداية جلسة مجلس الوزراء التي بدأت في وقت سابق اليوم (الأحد) بمدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان شمالي العراق، "بعدما خرج العراق من تلك الحقبة السوداء واثبت العراقيون القدرة على احتواء ازمة الاقتتال الداخلي والطائفية البغيضة وعاد البلد إلى استقراره فإن شبح الاقتتال الطائفي قد عاد".
وأضاف إن "المنطقة التي تمر بعاصفة جديدة، عاصفة هوجاء وتحديات سياسية وأمنية أخطرها هو عودة بروز التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وجبهة النصرة وغيرها من دعاة التطرف والطائفية مدعومة احيانا بفتاوى مع الاسف الشديد مما اعاد شبح الخوف من عودة الاقتتال ليس في العراق فحسب وانما في عموم المنطقة".
وتابع المالكي "العراق جزء من المنطقة وجزء من نسيجها بشكل عام ولذلك بدأنا نتأثر بالعاصفة التي تمر بها المنطقة"، موضحا أن "ذلك يقتضي منا جميعا سياسيين واحزاب، وكتل سياسية، وعشائر، وعلماء دين، ومثقفين، ورجال، ونساء ان ننهض مرة أخرى بمشروع البنية الوطنية والمصالحة الوطنية لمواجهة هذا الخطر الذي يأتي على كل ما تمكنا من بنائه وتثبيته لوحدة هذا البلد واستقراره وحتى لا نتأثر بما يجري في المنطقة ونتوزع الى فريق يؤيد هذا الوضع في هذه الدولة وفريق يعارض".
وأشار المالكي إلى أنه بغض النظر عن علاقات العراقيين بأصدقائهم في البلدان الأخرى، "يجب أن يبقى الشأن العراقي بعيدا كل البعد عن التأثر بما يجري في المنطقة وخلفيات هذا التأثر".
ولفت إلى أن الاساس الذي نتعامل معه اليوم هو الاساس الوطني وليس اساس الهوية او الحزب، والانتماء للعراق هو الاساس ، وان التعدد الديني والمذهبي يجب ان يكون منسجما مع مصلحة البلد والدستور، مبينا انه "ليس من السهل ان ينتقل العراق من نظام حديدي الى نظام ديمقراطي،وسنمضي في هذه الحكومة والحكومات المقبلة إلى تأسيس نظام فيدرالي ديمقراطي تعددي".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد وصل إلى مدينة اربيل صباح اليوم برفقة وزراء الحكومة المركزية لعقد إجتماع إعتيادي لمجلس الوزراء وكان في استقبالهم بمطار اربيل، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس برلمان إقليم كردستان أرسلان بايز وعدد من كبار المسئولين الاكراد.
ويرى المراقبون أن زيارة المالكي لاقليم كردستان وهي الثانية منذ عام 2010، قد تسهم في اذابة جبل الجليد في العلاقات بين المركز والاقليم وتدفع باتجاه حل الملفات العالقة بينهما وفي مقدمتها، ملف النفط والمناطق المتنازع عليها ورواتب قوات البشمركة وانتشارها.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn