الخرطوم 9 يونيو 2013 / أعلنت الحكومة السودانية اليوم (الأحد) عن وقف تطبيق اتفاق التعاون المشترك مع جنوب السودان، كما اتهمت الخرطوم، جوبا بدعم قوات الجبهة الثورية المتمردة.
وإتهم مدير جهاز الأمن السوداني محمد عطا دولة جنوب السودان بالاستمرار في دعم قوات الجبهة الثورية المتمردة.
وقال عطا، فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الإعلام السودانى أحمد بلال عثمان، " إن دولة جنوب السودان مازالت تقدم الدعم لمتمردى الجبهة الثورية، بكافة أشكالها من سيارات مجهزة ووقود ومواد غذائية فى كل مراكز القتال ".
وأضاف " إن قوات الجيش الشعبى لدولة جنوب السودان، لم تنسحب من الأراضى السودانية تنفيذا لاتفاق التعاون المشترك بين البلدين، وان قوات الجيش الشعبى مازالت تتواجد فى 6 مواقع داخل الأراضى السودانية ".
من جانبه، أعلن عثمان عن وقف تنفيذ اتفاق التعاون المشترك مع دولة جنوب السودان الذى وقعه الرئيسان السودانى عمر البشير والجنوب سودانى سلفاكير ميارديت فى سبتمبر الماضى بأديس ابابا.
وقال " أخطرنا دولة جنوب السودان بوقف تصدير نفطها عبر الأراضى السودانية ووقف تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين البلدين، بسبب استمرار جوبا فى دعم الحركات المتمردة التى تقاتل ضد السودان ".
وأوضح عثمان أن هذا القرار لا يمنع من العودة إلى تنفيذ الاتفاقيات، لكنه اشترط وجود ضمانات دولية تؤكد التزام جنوب السودان بوقف دعم المتمردين وتنفيذ اتفاق التعاون المشترك.
وأشار إلى قرار الرئيس السودانى عمر البشير بوقف تصدير نفط دولة جنوب السودان عبر الأراضى السودانية، بسبب دعم جوبا للحركات المتمردة، لافتا إلى أن قرار وقف التصدير يحتاج إلى اجراءات فنية تستغرق 60 يوما لوقف عملية التصدير بصورة نهائية.
وأعلن الرئيس السودانى عمر البشير أمس (السبت) وقف تصدير نفط دولة جنوب السودان عبر خطوط الانابيب السودانية، اعتبارا من اليوم.
وقال البشير، فى لقاء جماهيرى شمالى الخرطوم، " امهلنا دولة جنوب السودان لوقف دعم التمرد ، لكنها اختارت استمرار الدعم ، واوجه وزير النفط باغلاق انبوب النفط اعتبارا من اليوم ".
وأضاف إن السودان لن يسمح بتصدير نفط دولة الجنوب لاستخدام عائده في دعم المتمردين والمرتزقة ضد السودان، مشيرا إلى أن قرار وقف تصدير نفط الجنوب عبر الاراضى السودانية، قرار مدروس.
وأكد البشير أن السودان سيمضي في قراراته بعد دراستها، ولن يهمه أن يتم تصدير نفط الجنوب عبر كينيا أو أي دولة أخري، موضحا أن السودان كان يأمل أن يكون هناك حسن جوار مع دولة الجنوب لكنها رأت غير ذلك.
وكان البشير، قد هدد فى السابع والعشرين من مايو الماضى، بوقف تصدير نفط دولة جنوب السودان عبر خطوط الأنابيب السودانية فى حالة مواصلة دعمها لمتمردى الجبهة الثورية التى تقاتل الحكومة فى جنوب كردفان.
وكانت الخرطوم وجوبا قد اتفقتا على استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر خطوط الانابيب بالسودان في اطار تنفيذ بنود اتفاق التعاون المشترك، الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في سبتمبر من العام الماضي بأديس أبابا.
وأعلن الجانبان فى وقت سابق ان اول شحنة من نفط الجنوب ستصل الى ميناء بورسودان بشرقى السودان فى العاشر من مايو الجارى ، لكن ذلك لم يحدث، وهو ما دفع جنوب السودان إلى إعلان خفض انتاجها النفطى إلى النصف واتهام السودان باغلاق خط انابيبه.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn