المالكي يحذر مجددا من الطائفية " مركب الأعداء " في العراق

بغداد اول مايو 2013 / حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مجددا اليوم (الاربعاء) من الطائفية " مركب الأعداء " في العراق، مؤكدا ان مشكلة بلاده في الوقت الحالي " أكثر تعقيدا " من السابق جراء انعكاسات مشاكل المنطقة عليه .

وقال المالكي في كلمة خلال مؤتمر عشائري نظمته وزارة الداخلية مخاطبا شيوخ العشائر "مشكلتنا اليوم أكثر تعقيدا من السابق، لأن المشاكل في المنطقة تنعكس على العراق، وعلينا أن نواجه هذه الرياح التي تأتي إلينا من الخارج".

وتابع ان " الطائفية هي مركب الأعداء يقصدونها كلما أرادوا استهدافنا، متمنيا على الجميع أن يقفوا بوجه هؤلاء".

ودعا إلى محاربة الطائفية، قائلا "الطائفية تطل اليوم علينا برأسها، وعلينا أن نقطع هذا الرأس ".

ومضى يقول "تسمعون اليوم دعوات التقسيم، وتشكيل الإقليم على أساس طائفي".

واستدرك " تشكيل الإقليم أمر كفله الدستور، لكن على أن يكون ضمن السياقات الدستورية والقانونية وليس على أسس طائفية، وما يؤثر على وحدة البلد الإرتباط بالمخططات الخارجية والدعوات الخطيرة التي بها شحن طائفي، الأمر الذي لايتناسب مع الذوق الوطني".

واتهم " بعض السياسيين بمحاولة جر البلاد الى حرب طائفية "، مجددا دعوته الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية وطنية وليست طائفية وان يكون البرلمان مساعدا للحكومة، لان بقاء العراق في ظل نظام المحاصصة تحت اسس الشراكة لن يطور البلد.

ودعا رئيس الوزراء العراقي الى ضرورة " التصدي للميليشيات، لأن لدينا جيشا وأجهزة أمنية، ولا تصدي للأمن إلا من قبل الدولة، والسلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط ".

وقال بشأن تشكيل جيش لبعض العشائر في المحافظات التي تشهد اعتصامات، " ما هذه الظاهرة التي نشهدها وهي الخروج على الدولة، وكيف يقولون للجيش أخرج، وبعدها نجدهم يشكلون جيوشاً جديدة ينسبونها للعشائر، ويقومون باستعراضات عسكرية ويبيعون ويشترون بالسلاح".

وشدد المالكي على " ان هؤلاء لا يشكلون شيئا في مواجهة الدولة، الا اننا نريد معالجة الموقف بالحكمة، وأملنا بالموقف العشائري الذي عرفناه في البصرة وكربلاء والموصل وديالى والأنبار".

وكان شيوخ العشائر في محافظة الانبار غرب بغداد، التي انطلقت منها شرارة المظاهرات العراقية، قد شكلوا جيشا يحمل اسم " جيش العزة والكرامة " للدفاع عن العراقيين السنة من المالكي ومليشياته، حسب ما قال قبل أيام قصي الزين إمام وخطيب جمعة الرمادي.

ويشهد العراق منذ 21 ديسمبر مظاهرات واعتصامات على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية المستقيل والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي اندلعت في الأنبار ثم امتدت منها إلى عدة مدن ذات غالبية سنية بمحافظات صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك وبعض مناطق ببغداد.

وتفاقم الوضع في العراق الثلاثاء الماضي بعد اقتحام قوة من الجيش ساحة الاعتصام في بلدة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك (250 كم) شمال بغداد، ما أدى إلى سقوط 50 قتيلا، حيث اندلعت أعمال عنف وهجمات ضد قوات الأمن في مناطق عدة بالعراق.

/مصدر: شينخوا/