بكين   مشمس جزئياً 0/-9 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

المالكي يدعو الى ابعاد الجيش عن الصراعات السياسية

2013:01:07.08:54    حجم الخط:    اطبع

بغداد 6 يناير 2013/ دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى ابعاد الجيش والمؤسسات الامنية الاخرى عن الصراعات السياسية ، متعهدا بمواصلة العمل لتسليح الجيش وتطويره.

وقال المالكي في كلمة له خلال احتفالية اقيمت اليوم (الاحد) في المنطقة الخضراء وسط بغداد بمناسبة الذكرى الـ 92 لتأسيس الجيش العراقي ان"الجيش والشرطة وباقي التشكيلات الامنية يجب ان تكون بعيدة عن الصراع السياسي".

وأضاف " ندعو السياسيين الى ترك الجيش يعمل بمهنيته وان لايتدخلوا في عمله باي شكل من الاشكال، كما ادعو افراد الجيش الى التعامل مع المواطنين بمهنية عالية وبدون اي تجاوزات".

وتشهد الساحة العراقية خلافات حادة بين الحكومة المركزية والاكراد حول المناطق المتنازع عليها والتي اججها بشكل كبير اعلان المالكي عن تشكيل قيادة عمليات دجلة للاشراف على الملف الامني في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى الامر الذي رفضه الاكراد، مطالبين بالغاء قيادة عمليات دجلة.

واعتبر الاكراد تشكيل هذه القيادة تهديدا مباشرا لهم، فيما اكد المالكي ان الامر قانوني ودستوري وان من حق الجيش الانتشار في اي بقعة من اراضي البلاد.

وتعهد المالكي خلال الاحتفال بمواصلة الجهود لتطوير قدرات الجيش العراقي وتسليحه بافضل انواع الاسلحة حتى يتمكن من اداء مهامه في حماية امن البلاد وسيادتها من كل خطر خارجي، "دون ان نجعل منه اداة للعدوان على الاخرين".

واشار المالكي الى ان العراق يمر الان بوضع خطير وحساس وان التنافس الاقليمي وما يحيط به من توتر طائفي اخذ يلقي بظلاله على العراق ، وقال إن " التنافس الاقليمي والاستقطاب الموجود في المنطقة وما يحيط بنا من توتر طائفي أخذ يلقي بضلاله الثقيل على العراق".

وأشار إلى أن " قواتنا المسلحة أصبحت لا تقاتل جماعات إرهابية أو إجرامية معزولة، بل تقاتل جماعات مدعومة بتيارات فكرية تكفيرية خطيرة تعج بها المنطقة حاليا".

واعتبر المالكي أن "الاستقواء بهذا الطرف الإقليمي أو ذاك لإضعاف طرف عراقي داخلي يعد عملا خطيرا يفتح أبواب الشر علينا"، مشيرا إلى أننا "سمحنا بفتح هذا الباب عندما اختلفنا وتفرقنا في مواجهة نوايا التدخل التي وصلت أحيانا الى حد الإفصاح عنها علنا ومن أعلى المستويات".

وطالب المالكي دول الجوار بـ"احترام الشأن الداخلي العراقي وعدم دس الأنف فيه"، لافتا إلى أن "إشاعة أجواء الإرهاب والفوضى الطائفية عمل ارتدادي سيصيب بلدانهم أيضا".

من جانبه ، اكد وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي ، ان الجيش العراقي سيكون قوة ضاربة وحامية لوحدة العراق وحدوده بكل ما أوتي من قوة.

وقال الدليمى في كلمته بالاحتفالية ان "هناك من يريد ان لا يتسلح الجيش العراقي ومنها مليشيات لا تريد ان يكون الجيش اقوى منها، بالاضافة الى اطراف ارهابية واخرى طائفية لا ترغب بان يكون الجيش فاعلا".

واتهم أطرافا ، لم يسمها ، بمحاولة اضعاف الحكومة وان يكون الارهاب هو الحاضر ، "لكننا نقول لهم ان هذا الامر لا يوقفنا وسنكون قوة ضاربة وحامية لوحدة العراق وحدوده بكل ما أوتي من قوة".

ويحتفل العراقيون في السادس من يناير في كل عام بذكرى تأسيس الجيش العراقي، حيث أعلن عن تأسيس أول فوج من أفواجه والذي حمل اسم "فوج موسى الكاظم" في عام 1921.

وتزامنت احتفالات العراقيين بعيد جيشهم هذا العام مع تظاهرات كبيرة تشهدها عدة مدن عراقية مطالبة بالاصلاح وتحسين الخدمات واطلاق سراح السجينات، وسط دعوات بعدم زج الجيش في فض التظاهرات.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات