بغداد أول يناير 2013 / شن الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر اليوم (الثلاثاء) هجوما عنيفا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، متهما اياه " بالسعي للدكتاتورية وتهميش الآخرين واقصائهم "، معلنا تأييده للتظاهرات السلمية التي يقوم بها السنة في محافظة الانبار غربي البلاد.
وقال الصدر، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة النجف (160 كم) جنوب بغداد مخاطبا المالكي "أين أنت من ملف حقوق الانسان، وما تتعرض له النساء من المعتقلات، والمعتقلين من انتهاكات في الاعراض وحقوقهم الانسانية، وانت تحاول اقصاء الاخرين وتهميشهم وتكبل ايديهم ".
وأضاف الصدر موجها كلامه للمالكي " انت ساكت عن الفساد وسراق قوت الشعب وثرواته واعدتهم إلى ذات الصفقات المشبوهة "، منتقدا التمسك بالسلطة وبالكرسي والسعي لبناء الدكتاتورية، محذرا من قدوم الربيع العراقي قائلا "إن التظاهر هو من حق الشعب وقد حذرنا في وقت سابق من ان الربيع العربي قادم إلى العراق، لكن لم يهتم أحد لها".
وأعلن الصدر تأييده لمطالب أهالي الانبار قائلا "اردنا الذهاب إلى تظاهرات الانبار لكن رفع صور الهدام (صدام) والنداء بشعارات طائفية هو من منع من مشاركتنا فيها "، مشيدا برجل الدين السني البارز عبد الملك السعدي، الذي قدم من عمان وانضم للمتظاهرين، باعتباره رمزا وطنيا وداعيا لوحدة العراق، لما قدمه من نصائح وطنية للمتظاهرين.
وتشهد محافظة الانبار ذات الغالبية السنية لليوم العاشر على التوالي تظاهرات واعتصامات، على خلفية اعتقال حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، تطالب باطلاق سراح السجينات والمعتقلين الابرياء من السجون واصلاح العملية السياسية وانهاء التهميش، وامتدت هذه التظاهرات بعد ذلك لتشمل مدن محافظتي صلاح الدين ونينوى.
وكان الصدر ادان الاسبوع الماضي "المعاداة" التي يتعرض لها السنة في العراق، وعدها محاولة لكسب "الأصوات الطائفية" في الانتخابات، كما انتقد بعض الشعرات التي رفعها المتظاهرين التي دعت إلى اقامة اقليم سني في الانبار، مؤكدا أن الطائفية لا يمكن أن تواجه بطائفية أخرى.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn