لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي تبث مقاطع فيديو يفترض أنها للهجوم الكيماوي بسوريا

واشنطن 7 سبتمبر 2013 /قامت لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم السبت ببث 13 مقطع فيديو تظهر ضحايا الهجوم الكيماوي المزعوم بالقرب من دمشق يوم 21 أغسطس بالرغم من أنه لا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة مقاطع الفيديو هذه.

وتظهر مقاطع الفيديو، التي بثتها لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي على موقعها الإلكتروني، تظهر صورا لبالغين وأطفال وهم يتشنجون ويتقيؤون بالرغم من عدم جروح دامية واضحة على أجسادهم، وهى علامات تشير على معاناتهم بسبب تعرضهم لهجوم كيماوي.

وعرضت مقاطع الفيديو في البداية على أعضاء اللجنة يوم الخميس بناء على طلب رئيستها ديان فينشتاين.

وذكرت اللجنة أن المقاطع جمعها "مركز المصدر المفتوح" من صور التقطت يوم 21 أغسطس في ضواحي العاصمة السورية دمشق.

وأفادت اللجنة في بيان بأنه "قد تم بث جميع مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب من قبل مستخدمين موالين للمعارضة السورية".

وقد بثت الشبكات الإخبارية التليفزيونية الأمريكية الكبري، بما فيها ((سي أن أن))، المقاطع يوم السبت رغم اعترافها بأنه لا يمكن التحقق من صحتها بشكل مستقل.

وتدعى إدارة أوباما بأن الحكومة السورية ارتكبت هجوما بغاز السارين يوم 21 أغسطس، وتقول إنه أسفر عن مقتل 1429 شخصا من بينهم 426 طفلا.

وذكرت أن الحكومة السورية ستحاسب على انتهاك العرف الدولي الخاص بحظر استخدام أسلحة الدمار الشامل إذا ما منح الكونغرس الأمريكي الرئيس باراك أوباما تفويضا باستخدام القوة.

ويأتي بث مقاطع الفيديو لتطلع عليها الجماهير في وقت يكثف فيه باراك أوباما وحلفاؤه الديمقراطيون في الكونغرس حملتهم لكسب دعم الرأي العام الذي يعارض أي تورط أمريكي في الصراع السوري.

وسيتم إجراء سلسلة من المقابلات مع أوباما في ست شبكات تليفزيونية أمريكية كبرى ستذاع على الهواء مباشرة مساء الاثنين قبل خطاب تليفزيوني من المقرر أن يلقيه من البيت الأبيض يوم الثلاثاء ليناشد الجماهير دعم خطته الرامية إلى توجيه ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا.

أما الاختبار الحقيقي لأوباما فسيكون في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون حيث أعرب الكثير من المشرعين الجمهوريين عن معارضتهم لخطته بشأن سوريا رغم الدعوات النادرة بدعم أوباما التي أطلقها رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بونر وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب إريك كانتور.

فقد أظهرت استطلاعات الرأي العام بشكل متكرر أن معظم الأمريكيين يعارضون توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، فيما تلقى العديد من المشرعين دعوات تعارض بشدة التدخل الأمريكي في الحرب الأهلية بسوريا.

/مصدر: شينخوا/