مجلس الأمن الدولي يلغي جلسة طارئة حول سوريا عقب رفض روسيا اقتراح فرنسا

الأمم المتحدة 10 سبتمبر 2013 /في إطار التطور السريع للأحداث، ألغى مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء جلسة طارئة كانت مقررة بعد الظهر حول سوريا عقب رفض روسيا اقتراحا صارما تقدمت به فرنسا بشأن فرض سيطرة دولية على الأسلحة الكيميائية السورية.

وكانت باريس قد أعلنت عزمها تقديم مشروع قرار إلى المجلس الذي يضم 15 عضوا بناء على اقتراح روسيا الخاص بالسماح بتفتيش الأسلحة الكيميائية السورية والسيطرة عليها دوليا.

وفى يوم الثلاثاء أيضا، نقلت تقارير أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رحب بالاقتراح الروسي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء ، في إفادته للجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الأمريكي حول تهديد واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، قال "إنه التهديد الحقيقي باستخدام القوة والذي طرح على الطاولة على مدار الأسابيع الماضية. والذي، وللمرة الأولى، جعل نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد يقر بأنه يمتلك ترسانة من الأسلحة الكيميائية".

ويشار إلى أن الاقتراح الذي طرحته باريس على مجلس الأمن يتعلق بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للتهديد باستخدام القوة إذا لم توافق دمشق على وضع الأسلحة الكيميائية تحت السيطرة الدولية.

وينص الفصل السابع على أن مجلس الأمن قد يفوض بإمكانية استخدام القوة العسكرية إذا ثبت عدم فعالية العقوبات الأخرى "للمحافظة على السلم والأمن الدوليين أو استعادتهما".

لكن روسيا، إحدى الدول دائمة العضوية وصاحبة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، سرعان ما أحبطت مساعي استخدام القوة ورفضتها.

وقبل أقل من 90 دقيقة من بدء الجلسة المقررة لمجلس الأمن حول سوريا، قال غاري قوينلان، مندوب استراليا الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عن شهر سبتمبر الجاري، قال على مدونته على موقع التواصل الاجتماعي ((تويتر))، إنه "عقب سحب طلب التشاور، لن يتم الشروع في اجتماع مجلس الأمن الذي كان مقررا في الرابعة عصرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2000 بتوقيت غرينتش)".

وكان مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة قد أكد في وقت سابق إلغاء الاجتماع المقرر حول سوريا.

وفي وقت لاحق من بعد ظهر الثلاثاء، نقلت تقارير أنه من المقرر عقد اجتماع في جنيف بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري لبحث القضية السورية.

تجدر الإشارة إلى أن تقارير أفادت بمقتل مئات الأشخاص في حي الغوطة بالعاصمة دمشق في 21 أغسطس الماضي في هجوم مزعوم بالأسلحة الكيميائية. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوريا العام الماضي، من أن "خطا أحمر" سوف تتجاوزه دمشق إذا تأكد استخدامها للأسلحة الكيميائية، وسط تقارير غير مؤكدة عن استخدام هذه الأسلحة.

/مصدر: شينخوا/