تحليل إخباري: الإيطاليون يولون اهتماما بالغا بالانتخابات الألمانية

روما 20 سبتمبر 2013 / تلقى الانتخابات الألمانية المقرر إجراؤها في 22 سبتمبر الجاري اهتماما بالغا في إيطاليا وغيرها من البلدان الأوروبية.

غير أن المحللين يقولون إن النتيجة لن تكون حاسمة لمستقبل البلاد سياسيا واقتصاديا.

وقد ذكر باولو فالينتينو، وهو كاتب عمود كبير متخصص في السياسة الخارجية بصحيفة ((كوريري ديلا سيرا)) ومراسل سابق في برلين، أن "هذه الانتخابات هامة لجميع الشعوب والبلدان في أوروبا. ومع ذلك، فإن ما سيحدث في إيطاليا خلال الأشهر المقبلة لن يرجع إلى الألمان ولكن إلى سياساتنا الداخلية. فكل شئ مرهون بالكيفية التي سنخرج بها من هذه الأزمة السياسية ومن حالة عدم الاستقرار التي تضعضع البلاد الآن".

ولم يتوقع المحلل أن يطرأ تغيير كبير على سياسة برلين داخل الاتحاد الأوروبي قائلا "لا ينبغى على الإيطاليين نسج الكثير من الأوهام لأنه لن تحدث تغييرات جذرية في سياسة ألمانيا تجاه أوروبا مهما كانت نتيجة الانتخابات".

ولكن، جميع وسائل الإعلام في إيطاليا مستعدة لتغطية الحدث على نطاق واسع. وقد حللت بعمق دور برلين داخل الاتحاد الأوروبي وفقا لنتائج الانتخابات المختلفة.

إن الإيطاليين على ما يبدو شغوفون لمعرفه ما سيقرره الألمان يوم الأحد. وفي الوقت نفسه، هناك شعور شائع بالانزعاج تجاه حكومة برلين نتيجة الأجندة التقشفية التي تروج لها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بين الشركاء الأوروبيين، ما يعنى بالنسبة إيطاليا مناشدات متجددة بإصلاحات هيلكية عادة ما تكون مؤلمة.

ورغم هذا، فإنه وفقا لاستطلاعات الرأى والتوقعات، من المرجح أن تفوز ميركل بفترة ولاية ثالثة كمستشارة للبلاد. وتكمن حالة عدم اليقين الحقيقية على ما يبدو في أي حليف أو حلفاء لحزبها - الحزب المسيحي الديمقراطي- سينضم أو سينضموا للحكومة المقبلة.

وذكر فالينتينو "لا اتفق مع الفكرة التي تقول إن ألمانيا تريد أن تضطلع بدور مهيمن"، مضيفا "على العكس إنها حذرة للغاية في تحمل مسؤولياتها في أوروبا. ولكن الألمان يريدون الاضطلاع بدور أكبر في أوروبا لأنهم يعلمون أن ذلك في مصلحتهم. وإنهم مستعدون للقيام بدورهم شريطة أن يؤدى الشركاء الآخرون (واجبهم). وقد أدت إيطاليا واجبها، ولكن ليس على أكمل وجه بعد، أي ليست الأدوار الحاسمة بعد".

/مصدر: شينخوا/