تعليق: الثقة المتبادلة ضرورية للاستمرار فى المحادثات النووية الايرانية

بكين 17 اكتوبر 2013 / اتفقت القوى العالمية وايران اليوم (الاربعاء) على الاستمرار فى المحادثات النووية الشهر القادم فى جنيف، بينما قالت طهران انها تأمل فى "مرحلة جديدة فى علاقاتنا".

حان الوقت للولايات المتحدة وحلفائها، الذين يشكون إلى حد ما فى مدى نجاح المحادثات، لبناء الثقة المتبادلة مع الجمهورية الاسلامية وتعزيزها بالاخلاص وحسن النية.

"لم نعد نريد السير فى الظلام والشك."

ان ما قاله نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي للصحفيين يشير إلى العقوبات الضخمة والتأثير الكبير على الاقتصاد والشعب فى ايران خلال السنوات ال34 الماضية. وهذا أيضا كان سبب فوز حسن روحاني فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الايرانية فى وقت سابق من هذا العام.

وبالرغم من إشادة الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى بالاقتراح النووي المقدم من ايران، الا ان الباحثين والمستشارين متفائلون بحذر بشأن التقارب بين الولايات المتحدة وايران.

ومع وعد ايران توفير شفافية كاملة بشأن برنامج التخصيب النووي، الا انها تضع "خطوطا حمراء" -- عدم وقف تخصيب اليورانيوم أو شحن المخزون المنقى خارج البلاد، الأمر الذى قد يكون عقبة كبيرة أمام الولايات المتحدة وحلفائها.

وفى اسرائيل، قال رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو انه حان وقت فرض عقوبات أشد على طهران. وبذل نيتانياهو الجهود فى الأسابيع الأخيرة للتأثير على المجتمع الدولي، وحثه على عدم قبول إجراءات جزئية.

من الواضح ان ايران تلعب دورا هاما فى السلام والاستقرار فى العراق وافغانستان وسوريا وكذا منطقة الشرق الأوسط، وان نجاح المفاوضات يصب فى المصلحة المتبادلة لايران والولايات المتحدة.

عندما ترفع ايران غصن الزيتون وتعرب عن أملها فى إقامة الثقة، يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها قبول ذلك باخلاص وتحرير الدول من المعارضة المزدوجة وبذل جهود لتحقيق اختراقة ملحمية.

/مصدر: شينخوا/