رئيس الوزراء الهندي يأمل في العمل مع قادة الصين لتدعيم التقدم في العلاقات الثنائية

ذكر رئيس الوزراء الهندي ماموهان سينغ اليوم (الثلاثاء) أنه يأمل في اغتنام زيارته للصين لمعرفة القيادة الصينية الجديدة على نحو أفضل والعمل معها على تدعيم التقدم الشامل للعلاقات الثنائية ووضعها على مسار ثابت من النمو المستدام.

جاءت تصريحات مانموهان سينغ في الوقت الذي يستهل فيه زيارة رسمية للصين اليوم (الثلاثاء).

وفي مقابلة مكتوبة أجرتها معه وسائل الإعلام الصينية في الهند، قال رئيس الوزراء الهندي إنه خلال السنوات التسع الماضية من توليه لرئاسة الوزراء، حاول وضع العلاقات الهندية - الصينية على طريق نمو مستقر.

وأشار إلى أنه "بالعمل بشكل مشترك مع القيادة الصينية، تهدف محاولتى إلى وضع أجندة مستقبلية لعلاقاتنا الثنائية. فثمة زيادة هائلة في تبادلاتنا الاقتصادية في الوقت الذي تشهد فيه الهند والصين نموا وازدهارا. كما استطعنا إدارة خلافاتنا والحفاظ على منطقتنا الحدودية هادئة.وفي الوقت ذاته، لم نسمح لخلافاتنا باعتراض طريق توسيع تعاوننا في مختلف المجالات. فقد ثبت أن الاستقرار والقدرة على التنبؤ في علاقاتنا لا تقدر بثمن حيث تعمل الهند والصين على معالجة أولوياتهما الداخلية، ولا سيما نمو وتنمية 2.5 مليار نسمة".

وأوضح إلى أن زيارته الأخيرة للصين قبل خمس سنوات جاءت قبل بدء الأزمة المالية وحدوث التباطؤ الاقتصادي العالمي. وفي الوقت الحاضر ورغم الوضع الاقتصادي العالمي الهش، تواصل الهند والصين نموهما.

وأشار قائلا "لقد عقدت بالفعل اجتماعات مثمرة مع الرئيس شي ورئيس مجلس الدولة لي في وقت سابق من هذا العام".

وحول آفاق التعاون الدفاعي الحدودي بين الصين والهند والمحادثات الحدودية بين الممثلين الخاصين للبلدين، قال رئيس الوزراء إن مسألة الحدود بين الهند والصين معقدة وحساسة وقد أسست الدولتان آلية الممثلين الخاصين من أجل إيجاد حل سياسي لمسألة الحدود.

وذكر أن "الممثلين الخاصين يعملون بجد وتوصلوا إلى المعايير السياسية والمبادئ المرشدة لحل مسألة الحدود. وفي المرحلة الحالية من مفاوضاتهم، يسعون لوضع إطار لحل هذه المسألة. وأعرب عن دعمي للعمل الذين أنجزه الممثلون الخاصون من الجانبين، إنها ليست بالقضية الهينة وسيستغرق حلها وقتا".

وأكد إن حكومتي الهند والصين تتعهدان بالحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية بين الهند والصين، وهو ما يعد ضامنا هاما وأساسا جوهريا لإحراز المزيد من التقدم والنمو في العلاقات الثنائية.

وقال رئيس الوزراء إن "قيادة البلدين متحدة حول هذه القضية. وطالما أننا نتبع المبادئ والإجراءات المنصوص عليها في اتفاقيات 1993 و 1996 و2005 ونوسعها ونحسنها عند الضرورة مع الأخذ في الاعتبار الواقع المتغير للهند والصين ونعزز الحوار والتبادلات الودية بين قواتنا الحدودية، تحدونى الثقة بأن التوافق الإستراتيجي بين القادة سيواصل انعكاسه على الأرض".

/مصدر: شينخوا/