مدير اليونيسف يدعو إلى استثمار عالمي لمساعدة لبنان على رعاية الأطفال اللاجئين السوريين

الأمم المتحدة أول نوفمبر 2013 /دعا أنطوني ليك، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الجمعة المجتمع الدولي إلى الاقتداء بسخاء لبنان في دعمه لما يزيد على 400 ألف طفل لاجئ من سوريا عن طريق مزيد من الاستثمار في الخدمات العامة بالبلد الواقع بالشرق الأوسط.

وجاءت دعوة ليك لدى اختتام زيارته للبنان، حسبما صرح مسئولون بالأمم المتحدة.

وقال ليك إن "لبنان ينفذ التزاما ضخما لرعاية الأطفال اللاجئين السوريين، على الرغم من زيادة الضغط على الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم".

وأضاف ليك أن "المجتمع الدولي لا يتحمل فقط التزاما إنسانيا تجاه هؤلاء الأطفال، ولكنه يتحمل أيضا مسئولية للاقتداء بالتزام لبنان عن طريق مزيد من الاستثمار في الخدمات التي تفيد كل طفل في هذا البلد سواء من اللاجئين أو من السكان المضيفين".

ويعد لبنان واحدا من عدة بلدان تستضيف النازحين بسبب الصراع الجاري في سوريا المجاورة. وتسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة المسلحة، والذي أعقب اندلاع الأزمة السياسية في سوريا في مارس 2011، تسبب في نزوح أكثر من 4 ملايين شخص داخل سوريا ومليونين خارجها سعيا لملاذ آمن خارج حدودها.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك قرابة 800 ألف لاجئ سوري في لبنان.

وفي اجتماعاته مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، أكد ليك تنسيق اليونيسف المستمر في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والنظافة العامة والحماية من خلال برامج تستهدف الأطفال الأكثر ضعفا في بعض التجمعات السكنية الأكثر فقرا في لبنان، على حد قول مسئولين.

وقال ليك، الذي وصل إلى لبنان الثلاثاء بعد زيارته لسوريا على مدار يومين، "يتعين علينا جميعا القيام بالمزيد لدعم جيل من الأطفال سوف يبني مستقبل هذه المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون دشن في سبتمبر الماضي المجموعة الدولية لدعم لبنان والتي تهدف إلى مساعدة هذا البلد في معالجة التحديات المتعددة التي يواجهها، بما فيها استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.

/مصدر: شينخوا/