تعهدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هي اليوم (الاثنين) بتدعيم الأسس اللازمة لتحقيق إعادة التوحيد السلمي مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في غضون فترتها الرئاسية التي تستمر خمس سنوات.
وذكرت بارك، في أول خطاب تلقيه أمام المشرعين بمقر الجمعية الوطنية منذ توليها لمهام منصبها في فبراير، "سأبذل جهودا شاملة للتأكد من أن الأسس اللازمة لتحقيق إعادة التوحيد السلمي سيتم إرساؤها في غضون فترة ولايتي وأن كوريا الديمقراطية يمكن أن تتحول إلى عضو مسؤول بالمجتمع الدولي".
وقالت بارك إن إعادة التوحيد السلمي في شبه الجزيرة الكورية درب لا بد أن تسلكه الكوريتان رغم أنه قد يبدو ضبابيا وبعيدا حتى الآن، لافتة إلى أن سول ستواصل دفع عملية بناء الثقة بشبه الجزيرة الكورية على أساس المبادئ الثابتة والتحلى بالصبر.
وإذا ما بنيت الثقة بين سول وبيونغ يانغ حول القضايا بما فيها البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية، سيغدو في الإمكان تحقيق نطاق واسع من التعاون الاقتصادي بين الكوريتين.
واستشهدت رئيسة كوريا الجنوبية بـ "طريق الحرير السريع"، وهو شبكة لوجستيات اقترحتها بارك لربط الطرق وخطوط السكك الحديدية من كوريا الجنوبية إلى أوروبا عبر كوريا الديمقراطية والصين وآسيا الوسطي وروسيا. وقالت إنه سيساعد على فتح الباب أمام إعادة التوحيد السلمي.
وخلال القمة التي عقدت في سول الأسبوع الماضي، تبادلت بارك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهات النظر حول فكرة يوروآسيا أكثر اتحادا عبر التعاون اللوجيستي ووقعا مذكرة تفاهم للسماح لثلاث شركات كورية جنوبية بالمشاركة في مشروع خط السكك الحديدية بين راجين وخاسان.
جدير بالذكر أن خط السكك الحديدية، الذي يصل طوله إلى 54 كم ويربط مدينة راجين الساحلية الواقعة شمال شرقي كوريا الديمقراطية بمدينة خاسان الروسية المجاورة، أعيد فتحه في سبتمبر. وأعاد ربط الميناء بخط السكك الحديدية العابر لسيبيريا في روسيا، وهو ما يمكن المصدرين الكوريين الجنوبيين من نقل السلع عبر البحر أولا ثم نقلها بالسكك الحديدية إلى مناطق بعيدة قد تصل إلى أوروبا.
وإن انضمام الشركات الكورية الجنوبية الثلاث للمشروع سوف يمهد الطريق لتوسيع استثمارات سول في بيونغيانغ.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني [email protected]