سول وموسكو تبحثان دعم الاتحاد الأورواسيوي وتوسيع الاستثمار في كوريا الديمقراطية

سول 13 نوفمبر 2013 / اتفقت رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون- هي مع نظيرها الروسي فلاديمير بوتين فى وجهات النظر اليوم (الاربعاء) حول فكرة اقامة اتحاد اوروسيوي اكثر ترابطا عبر التعاون اللوجيستي وتمهيد الطريق امام الشركات الكورية الجنوبية لتوسيع الاستثمار في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بطريقة غير مباشرة.

ووصل بوتين إلى سول في وقت مبكر من صباح اليوم الاربعاء لاجراء قمة المحادثات الثانية مع بارك. والتقى قادة الدولتين على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في سبتمبر في سانت بطرسبرج، ثاني أكبر مدينة فى روسيا.

وخلال القمة، شهد بارك وبوتين توقيع مذكرة تفاهم للسماح لثلاث شركات كورية جنوبية بالمشاركة في مشروعات ادارة خط السكة الحديدي الذي يربط راجين بخاسان وتطوير ميناء راجين.

وستتخذ الشركات الثلاث قرار مشاركتها عقب الانتهاء من الاجراءات الواجبة في النصف الاول من العام المقبل، حسبما ذكر المتحدث باسم المكتب الرئاسي في بيان.

واعيد فتح خط السكة الحديدي راجين-خاسان الذي يمتد على طول 54 كيلومترا، ويربط مدينة راجين الساحلية بشمال شرق كوريا الديمقراطية ببلدة خاسان الروسية المجاورة في سبتمبر عقب الانتهاء من عملية التجديدات.

وقد ربط مجددا الميناء بخط سكة حديد عبر سيبيريا فى روسيا ليفتح الباب امام المصدرين الكوريين الجنوبيين لنقل بضائع اولا عبر البحر ثم نقلها عن طريق السكك الحديدية لمناطق بعيدة مثل اوروبا.

وفي 2000، اتفق بوتين والزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ-آيل على مشروع تطوير راجين-خاسان للربط بين خط السكة الحديد الكوري وخط السكة الحديد الروسي. واقيمت شركة مشتركة ((راسونكون ترانس)) في اكتوبر 2008 لاقامة المشروع الذي تبلغ تكلفته 340 مليون دولار امريكي.

وبلغت حصة خطوط السكك الحديدية الروسية المملوكة للدولة فى الشركة المشتركة 70 في المائة بينما امتلكت بيونجيانج الحصة المتبقية. وسيسمح للشركات الثلاث بالاستثمار في الحصة الروسية.

وسيمهد انضمام الشركات الكورية الجنوبية الثلاث للمشروع الطريق امام توسيع استثمار سول في بيونجيانج، وهو ما تم حظره بالفعل من خلال ما يسمى بعقوبات 24 مايو.

وفرضت كوريا الجنوبية عقوبات ضد نظيرتها الشمالية منذ 2010 عندما غرقت السفينة الحربية تشيونان التابعة لقوات البحرية الكورية الجنوبية في المياه قبالة الحدود البحرية الغربية فى حادث قال فريق التحقيقات المتعدد الجنسيات بقيادة سول أن كوريا الديمقراطية قصفت السفينة بطوربيد.

ونفت بيونجيانج مرارا تورطها في الحادث. وقالت المتحدثة باسم وزارة اعادة التوحيد بارك سو-جين خلال مؤتمر صحفي أن الموقف الحكومي بشأن اجراءات 24 مايو، لم يتغير ابدا، ولكنها اشارت ان اي مشروع مشترك بين الشركات الكورية الجنوبية وبين شركات اجنبية لن يخضع لتلك العقوبات.

وقال قصر الرئاسة إنه في حالة نجاح مشاركة سول في المشروع الروسي- الكوري الشمالي، يمكن التوسع في مشروعات مشابهة بين سول وبيونجيانج وموسكو في ظل انفتاح كوريا الديمقراطية.

/مصدر: شينخوا/