بكين 25 نوفمبر 2013/أعلنت الصين يوم السبت إنشاء منطقة دفاع جوي في بحر الصين الشرقي لكن ردود الأفعال من جانب الولايات المتحدة واليابان تبدو سخيفة إلى حد ما.
ومنطقهم بسيط: يمكنهم القيام بذلك لكن الصين لا يمكنها ،وهو ما تصفه الحكمة الصينية "يمكن للحاكم أن يحرق المنازل لكن عامة الشعب محرومون حتى من إضاءة المصابيح".
ومن المعروف أن الولايات المتحدة من أوائل الدول التي أنشأت منطقة دفاع جوي في عام 1950 ولاحقا حذت حذوها أكثر من 20 دولة وهو ما اعتبرته واشنطن أمرا مسلما به.
لكن ما ان بدأت الصين ذلك أعربت واشنطن على الفور عن "مخاوفها" المتعددة. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم السبت عن قلقه بشأن تلك المنطقة، وقال إنه يخشى أن "تكون بمثابة محاولة لتغيير الوضع القائم في بحر الصين الشرقي طوأن تزيد التوتر والمخاطر في المنطقة.
كما صرح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم أيضا بأن اليابان قلقة بشدة.
قامت اليابان بإنشاء منطقة مماثلة في ستينيات القرن الماضي وسمحت بشكل أحادي الجانب لتلك المنطقة بتغطية جزر دياويو الصينية. لكن عندما قامت الصين بإنشاء منطقة دفاع جوي تغطي جزر دياويو أعلنت طوكيو على الفور أن الأمر "غير مقبول" ووصفت الخطوة الصينية "بالخطيرة" وهو أمر سخيف تماما وغير عقلاني.
باختصار تطبق واشنطن وطوكيو معايير مزدوجة.
ومن الواضح أن مشكلة جزر دياويو هي لب مشكلة منطقة الدفاع الجوي. ومن المعروف للجميع أن الجانب الياباني مسؤول عن تدهور الوضع والإضرار بالاستقرار في منطقة شرق آسيا بالكامل وأن الصين مضطرة للرد لحماية وحدة أراضيها.
وفي بياناتهما اتهمت واشنطن وطوكيو الصين بتقويض الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهاديء عن طريق إنشاء منطقة الدفاع الجوي، لكن الحقيقة هي أن واشنطن وطوكيو تشكلان تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس مؤخرا أن واشنطن سترسل 60% من قواتها البحرية لمنطقة المحيط الهاديء وانها ستوفر أسلحة أكثر تقدما لقواتها المسلحة في المنطقة.
وبالنسبة لليابان اتخذ رئيس الوزراء آبى سلسلة من الخطوات المقلقة شملت زيادة الميزانية العسكرية للمرة الأولى منذ 11 عاما وتنظيم المزيد من التدريبات العسكرية، بل والإعلان علنا عن نية مراجعة الدستور السلمي الخاص بها.
إن جزر دياويو جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية ومن الطبيعي أن تغطي منطقة الدفاع الجوي الصينية في بحر الصين الشرقي تلك المنطقة.
ولذلك فان واشنطن وطوكيو يمارسان الأعيب بخلط الأمور. ومن المهم أن تتوقفا عن ذلك الآن.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn