بانكوك 3 ديسمبر 2013/ أنهى المتظاهرون المناهضون للحكومة في تايلاند اضطرابات الشوارع التي دامت يومين بوسط العاصمة بعدما سمحت الشرطة لهم بدخول مبنى مقر الحكومة والمقر الرئيسي لشرطة العاصمة اليوم (الثلاثاء). وقد سُمح لمئات المتظاهرين المعارضين للحكومة بالدخول لمقر الحكومة وشرطة العاصمة بعد يومين من محاولتهم الدخول اليها واحتلالها. وكان المتظاهرون ورجال الشرطة يبتسمون ويعانق بعضهم بعضا ويلتقطون الصور ويتبادلون النكات والورود كما لو أن القتال الذي بدأ يوم الأحد، لم يقع أبدا.
وأكد المتحدث باسم مركز ادارة السلام والنظام الميجور جنرال بيا أوثايو أن المتظاهرين لم يحدثوا أى اضطرابات أو تدمير للملكية الحكومية عند دخولهم المباني. وخلال اليومين الماضيين، قطع المتظاهرون الاسلاك الشائكة وازالوا الحواجز الخرسانية التي كانت تفصل بينهم وبين رجال الشرطة حيث كانوا يعتزمون دخول تلك الاماكن واحتلالها. واستخدمت الجرافات وشاحنات القمامة لدفع الاسلاك والحواجز لافساح المجال امام المتظاهرين الغاضبين الا ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع وتمكنت من ابعادهم.
وبينما كانت الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع، القى المتظاهرون القنابل البلاستيكية والمفرقعات الضخمة والحجارة على المباني الحكومية.
وفي الوقت نفسه، ظل النائب السابق لرئيسة الوزراء سوثيب ثواجسوبان والذي نظم ووجه احتجاجات شعبية استمرت شهرا داخل مجمع جانج واتانا، الذى طوقت محيطه مركبات لابعاد الشرطة عن الدخول والقبض عليه. وصدرت مذكرة اعتقال بحق سوثيب لاتهامه بالتمرد واعمال جنائية ومنها احتلال المتظاهرين لمبان حكومية. والقت مروحية تابعة للشرطة تحلق في سماء المجمع منشورات عن امر القبض على سوثيب التي صدقت عليها المحكمة. الا ان سوثيب لم يبد اية اشارات على الاستسلام للشرطة حتى الان. كان سوثيب وعد في السابق باجتثاث جذور "حكم ساكسين" الذي اثر على الحكومة المنتخبة برئاسة رئيسة الوزراء ينجيلوك شيناواترا. وفي حضور زعماء بارزين بالجيش، عقدت ينجيلوك حوارا غير رسميا مع سوثيب الاحد وعرضت أمس الاثنين دراسة قرار الاستقالة أو حل البرلمان سعيا الى تهدئة الازمة السياسية والاحتجاجات واحتلال مباني الحكومة.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn