الولايات المتحدة تجلي رعاياها من منطقة الصراع في جنوب السودان

واشنطن 22 ديسمبر 2013/ أجلت الولايات المتحدة يوم الأحد رعاياها من مدينة بور، حاضرة ولاية جونقلي بدولة جنوب السودان، والتي تشهد صراعات مسلحة، وذلك بعد محاولة فاشلة للإجلاء يوم السبت.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي في بيان إن مواطنين أمريكيين ومواطنين من دول شريكة للولايات المتحدة تم نقلهم جوا من بور إلى جوبا عاصمة جنوب السودان على متن مروحيات مدنية تابعة للأمم المتحدة وأخرى أمريكية.

وأضافت ساكي أن خطوات اتخذت للتأكيد "للفصائل المتصارعة بأن هذه الرحلات عبارة عن مهمة إنسانية".

كانت واشنطن قد اضطرت إلى التخلي عن عملية الإجلاء يوم السبت بعدما تعرضت طائرة حربية أمريكية أرسلتها من أجل إجلاء الأمريكيين إلى إطلاق نار، ما أدى إلى إصابة 4 جنود بجروح.

وأشارت ساكي إلى أن قرابة 380 مسئولا ومواطنين أمريكيين إضافة إلى 300 من مواطني دول أخرى تم نقلهم جوا حتى الآن إلى نيروبي في كينيا وأماكن أخرى على متن 4 طائرات مدنية و5 طائرات حربية.

كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر الخميس من أن دولة جنوب السودان، التي حصلت على استقلالها عن السودان في يوليو 2011، "على شفا" الانزلاق في الحرب الأهلية مجددا.

اندلع القتال في جوبا في 15 ديسمبر الجاري بين قوات موالية للرئيس سيلفا كير وأخرى موالية لنائبه المقال ريك ماتشار، الذي أقبل من منصبه في يوليو الماضي. وانتشرت الصراعات المسلحة في أجزاء أخرى من جنوب السودان، فيما أشارت تقارير إلى أن الصراعات أججت العنف الطائفي.

وكان أوباما قد أمر بنشر 45 عسكريا من الولايات المتحدة في جنوب السودان يوم الأربعاء لحماية الرعايا والأصول الأمريكية.

/مصدر: شينخوا/