الولايات المتحدة تدعو إلى محادثات سياسية فورية في جنوب السودان

واشنطن 24 ديسمبر 2013 /دعت الولايات المتحدة رئيس جنوب السودان سيلفا كير ونائبه السابق ريك ماتشار إلى إنهاء الأعمال القتالية والبدء في محادثات سياسية تجرى بوساطة، وفقا لبيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء.

ووفقا للبيان الصادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، فإن مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث موجود حاليا في جوبا عاصمة جنوب السودان في مسعى للحصول على تعهد نهائي من كير وماتشار بالبدء في محادثات قد تنطلق "في الأيام المقبلة".

وأضافت ساكي أن بوث يعمل مع قادة من المنظمات الحكومية المشتركة، التي ترعاها عدة حكومات، من أجل الترتيب للمحادثات.

وقال كير إنه مستعد لبدء محادثات مع ماتشار "بدون شروط مسبقة" لإنهاء الأزمة الحالية في جنوب السودان، حسبما قال بوث للصحفيين يوم الاثنين.

تصاعدت وتيرة الاشتباكات في جنوب السودان منذ 15 ديسمبر الحالي عقب ما تصفه حكومة كير بمحاولة انقلاب نفذها عسكريون موالون لماتشار الذي أقيل من منصبه في يوليو المنصرم.

وأشارت ساكي إلى أن "الولايات المتحدة تدعو جميع أطراف الأزمة في جنوب السودان إلى تطبيق وقف فوري للأعمال القتالية".

وأوضحت المتحدثة أن إنهاء الأعمال القتالية سوف يوفر وصولا إنسانيا لازما لأشخاص في أمس الحاجة إلى مساعدات، ويفتح مجالا لحوار سياسي فوري بين الأطراف المتصارعة.

كما حذرت الولايات المتحدة قادة جنوب السودان من أن الذين يسعون إلى الوصول إلى السلطة عن طريق العنف سوف لا يحصلون على دعم أمريكي وربما ينتهكون القانون الدولي، وفقا للبيان.

كانت الولايات المتحدة قد نقلت قوات إضافية من مشاة البحرية الأمريكية وعدة طائرات من أسبانيا إلى منطقة القرن الأفريقي يوم الاثنين بهدف توفير الأمن لسفاراتها والمساعدة في إجلاء رعاياها من جنوب السودان.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد أن قرابة 380 من المسئولين والمواطنين الأمريكيين إضافة إلى 300 من مواطني دول أخرى تم نقلهم جوا من جنوب السودان.

/مصدر: شينخوا/