الأمم المتحدة تدعو الأطراف المتقاتلة في جنوب السودان إلى السماح برحلات جوية لتوفير مواد الإغاثة

الأمم المتحدة 6 يناير 2014/ أعلنت الأمم المتحدة يوم الاثنين أن إمدادات الإغاثة المتاحة لآلاف المدنيين الذي لجئوا إلى قواعد الأمم المتحدة في جنوب السودان بدأت تنفد، داعية جميع الأطراف المتقاتلة في البلد الإفريقي إلى السماح برحلات جوية لإعادة تزويد قواعدها بمواد الإغاثة.

وقال فرحان حق، القائم بأعمال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي يومي بمقر المنظمة، إن "بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) ترى أن هناك إشارات على حشد قوات على مدار نهاية الأسبوع من جانب القوات الموالية والمعارضة للحكومة على حد سواء في كثير من المواقع بالبلاد، بما في ذلك تقارير حول اشتباكات عسكرية".

وأضاف حق أن الوضع "لا يزال متوترا" في بور، حاضرة ولاية جونقلي التي يسيطر عليها المتمردون، وأنه "خلال الأيام القليلة الماضية، كان هناك قتال شديد بين القوات الموالية والمعارضة للحكومة جنوبي بور".

وتواصل بعثة الأمم المتحدة حماية ما يصل إلى 9 آلاف مدني في مجمع المنظمة الأممية في بور، حسبما قال حق، مضيفا "أصبحت عملية إعادة تزويد (يونميس) بمواد الإغاثة مسألة ضرورية، والقدرة الطبية تتقلص بشكل حاد".

وأشار حق إلى أن "البعثة تدعو قوات الحكومة والمعارضة إلى التعاون من أجل السماح برحلات جوية لإعادة الإمداد".

كما لفت حق إلى أن البعثة سجلت في جوبا أن الوضع متوتر، حيث وقعت حوادث إطلاق نار في نهاية الأسبوع. وهذه الحوادث شملت تبادلا لإطلاق النار مساء السبت قرب سوق الجبل ومقر الأمن الوطني، ما أدى إلى نزوح ألف مدني آخرين إلى مقر الأمم المتحدة".

وأوضح حق أنه تم نشر 3 مروحيات بنغلاديشية في جوبا يوم الاثنين على سبيل الاستعارة المؤقتة من بعثة حفظ السلام الأممية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن المقرر استخدام المروحيات لنقل أفراد ومعدات لتعزيز قواعد (يونميس) بأرجاء البلاد، وأن الاستعدادات جارية لنشر كتائب جديدة وعناصر شرطة آخرين في الأيام المقبلة.

وهذا الجهد جزء من خطة فوض بها مجلس الأمن الدولي لمضاعفة القوة المسلحة في جنوب السودان إلى قرابة 14 ألف عنصر، في مسعى لحماية المدنيين المتضررين من الصراع الجاري بأحدث دولة في العالم منذ 3 أسابيع.

بدأ الصراع في جنوب السودان في 15 ديسمبر الماضي، عندما أعلنت حكومة الرئيس سيلفا كير أن قوات موالية لنائب الرئيس السابق رياك ماشار، الذي أقبل من منصبه في يوليو الماضي، شنت محاولة إنقلاب.

/مصدر: شينخوا/