مبعوثة أمريكية تحذر من حرب أهلية شاملة في جنوب السودان

واشنطن 9 يناير 2014 /حذرت كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين لشئون أفريقيا يوم الخميس من أن خطر اندلاع حرب أهلية شاملة في جنوب السودان يتزايد مع استمرار العنف بعد أسابيع من الصراع الدموي.

وقالت ليندا توماس - غرينفيلد، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون أفريقيا، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، قالت "حاليا، وبشكل مأساوي، تمر أحدث دولة وبلا شك واحدة من أكثر الديمقراطيات الهشة في العالم بخطر السقوط ... كل يوم يستمر فيه الصراع، يتزايد خطر الحرب الأهلية الشاملة ... هناك دليل واضح بوجود عمليات اغتيالات متعمدة".

اندلع الصراع الجاري في جنوب السودان في 15 ديسمبر الماضي عندما أعلنت حكومة الرئيس سيلفا كير أن قوات موالية لنائبه السابق رياك ماشار، الذي أقيل من منصبه في يوليو المنصرم، نظمت محاولة انقلاب . وتسببت أسابيع من الصراع الدموي في نزوح أكثر من 200 ألف شخص داخليا، وفقا للأمم المتحدة.

وأبلغت توماس - غرينفيلد لجنة مجلس الشيوخ قائلة "لم نلاحظ أي دليل على أن ما حدث كان محاولة انقلاب"، مضيفة أن العنف اندلع بسبب "خلاف سياسي كبير" بين كير وماشار.

ويجري ممثلون عن الجانبين محادثات في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مع وسطاء على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبينما كان هناك اتفاق على التخلي عن السلاح، لا يزال جانب ماشار يصر على إطلاق سراح 11 من حلفائه الذين تحتجزهم حكومة كير أولا، وهم محتجزون في جوبا عاصمة جنوب السودان، لدورهم المزعوم في محاولة الانقلاب، حسبما قالت المبعوثة الأمريكية.

وتابعت توماس - غرينفيلد قائلة "نحن نعمل، سواء في جوبا أو أديس أبابا أو هنا في واشنطن، للضغط على الحكومة من أجل إطلاق سراح المحتجزين".

/مصدر: شينخوا/