سول تجدد دعوتها بيونغيانغ إلى لم شمل الأسر في بداية العام القمري الجديد

جددت كوريا الجنوبية دعوتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى إجراء عملية لم شمل الأسر المتفرقة من الجانبين، مؤكدة رغبتها في معالجة القضية الإنسانية بشكل منفصل عن قضايا أخرى مثل استئناف الرحلات السياحية بمنتجع جبل كومغانغ.

وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية كيم إيوي - دو في مؤتمر صحفي دوري في سول اليوم (الجمعة) إن اقتراح كوريا الجنوبية بإجراء عملية لم شمل الأسر في موعد قريب من بداية العام القمري الجديد طرح بالنظر إلى كبر أعمار الأسر التي فرقتها الحرب الكورية (1950-1953)، مشيرا إلى أن لم شمل الأسر من شأنه أن يعالج جراح المسنين وقد يصبح خطوة أولى لتحسين العلاقات بين الكوريتين.

وأضاف كيم أنه يجب على كوريا الديمقراطية ترجمة تصريحاتها إلى أفعال حقيقية إذا أرادت تحسين العلاقات بين الجانبين، داعيا بيونغيانغ مجددا إلى الاستجابة لاقتراح سول.

كانت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون - هيي قد اقترحت في أول مؤتمر صحفي لها في العام الجديد يوم الاثنين، استئناف عملية لم شمل الأسر في موعد قريب من بداية العام القمري الجديد والذي يحل في أواخر يناير الجاري، متعهدة ببدء عهد جديد لإعادة الوحدة على شبه الجزيرة الكورية.

وكانت لجنة إعادة الوحدة السلمية الكورية التابعة لبيونغيانغ قد بعثت يوم الخميس رسالة رفض للاقتراح، قائلة إنه يجب إزالة العقبات وتوفير مناخ مناسب إذا كانت هناك رغبة في نجاح المشروع الإنساني.

ولفتت اللجنة إلى أن لم شمل الأسر لا يمكن أن يتم في بيئة تشهد تدريبات حربية مستمرة على الطرف الجنوبي، ومناورات عسكرية مشتركة، مشيرة إلى أن القضايا التي طرحتها كوريا الديمقراطية، والتي يعتقد أنها تشمل استئناف الرحلات السياحية في منتجع جبل كومغانغ، يجب أن تعالج جملة واحدة.

وكان وي يونغ - سيوب، نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، قد صرح للصحفيين في مؤتمر دوري مؤخرا بأن المناورات العسكرية المقررة بين سول وواشنطن في مارس وابريل المقبلين عبارة عن تدريبات دورية سنوية ذات طبيعة دفاعية، لافتا إلى أنها تهدف إلى تحسين القيادة وتقوية القدرات القتالية للقوات المشتركة استعداد لحرب شاملة محتملة على شبه الجزيرة الكورية.

/مصدر: شينخوا/