بريطانيا تنفي قيام قواتها بتعذيب عراقيين بشكل "ممنهج"

لندن 12 يناير 2014 / نفى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الإتهامات الموجهة للقوات البريطانية بتعذيب عراقيين بشكل "ممنهج"، وذلك بعدما رفعت مؤسسة محاماة ومجموعة حقوقية شكوى رسمية في هذا الصدد إلى المحكمة الجنائية الدولية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال هيغ في كلمة متلفزة إن "الحكومة أوضحت دائما، وكذلك فعلت القوات المسلحة، أنها ترفض بالقطع الاتهامات بقيام القوات المسلحة البريطانية باعتداءات ممنهجة".

كانت مؤسسة المحاماة البريطانية ((ببلك انترست لويرز)) والمركز الأوروبي للحقوق الإنسانية والدستورية، ومقره في برلين، قد رفعا شكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية في هذا الشأن يوم السبت للدفع من أجل إجراء تحقيق في جرائم الحرب المزعومة المنسوبة إلى ساسة وقادة عسكريين بارزين في بريطانيا، وفقا لتقرير صدر عن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ووفقا لملف رفعته مؤسسة المحاماة والمجموعة الحقوقية إلى المحكمة الجنائية الدولية، فإن القضايا الخاصة بما يزيد على 400 عراقي تشمل "آلاف المزاعم بسوء المعاملة وترتقي إلى جرائم حرب تشمل التعذيب أو المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة".

ويعتقد أن أشكال الاعتداءات المزعومة من قبل القوات البريطانية في العراق تشتمل على تغطية رؤوس ورقاب السجناء مع ربط الغطاء بحبل حتى احتراق الجلد، واستخدام الصعقات الكهربائية، والتهديد بالقتل، والإذلال الديني والثقافي، والانتهاك الجنسي والتهديدات بالاغتصاب ، والوفاة، والتعذيب، وفق ما جاء في الملف.

كما ورد في الملف أيضا أن بعض الساسة والضباط البريطانيين مسئولون عن جرائم حرب مزعومة تشمل شخصيات "رفيعة المستوى" بالجيش والنظام السياسي في بريطانيا.

وفي معرض رده على هذه المزاعم ، أقر هيغ بأن "هناك إدعاءات تستند إلى أدلة حول ارتكاب مخالفات" في العراق، ولكنه أصر على أن "هذه الأمور تم أو يتم التحقيق فيها"، مضيفا "هذا لا يتطلب إحالة على المحكمة الجنائية الدولية".

/مصدر: شينخوا/