كابول 19 يناير 2014 /جدد التفجير الانتحاري والهجوم المسلح الذي شنته حركة طالبان على مطعم لبناني يرتاده الاجانب مساء (الجمعة) فى الجزء المحصن فى العاصمة الافغانية وراح ضحيته 21 شخصا من بينهم 13 اجنبيا، المخاوف من تكرار المشهد العراقي في افغانستان بعد انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من البلاد التي مزقها الصراع، بحلول نهاية العام الجاري.
يأتي الهجوم المميت وسط ازمة قائمة بشأن الاتفاقية الامنية الثنائية المثيرة للجدل بين كابول وواشنطن تسمح لواشنطن باستمرار تواجدها العسكري، على نطاق ضيق، في افغانستان بعد انسحاب القوات الاجنبية. وبانتهاء المهمة القتالية لقوة المساعدة الامنية الدولية بقيادة الناتو (ايساف) بنهاية 2014، يعتقد اغلب الافغان ان عام 2014 سيكون حاسما للبلاد التي مزقتها الحرب. وحذر المبعوث الامريكي الخاص لافغانستان وباكستان جيمس دوبينز في ديسمبر الماضي من ان فشل توقيع الاتفاقية سيؤدي لاندلاع حرب اهلية في افغانستان.
وتحدث دوبينز عن " الخيار الصفرى" الذى يعني انه لن تكون هناك حاجة للتواجد العسكري الامريكي في افغانستان بدون الاتفاقية الامنية الثنائية، وهو ما تسبب في تخوف الافغان الذين انهكتهم الحرب وتعتمد بلادهم بشكل كبير على المساعدات الاجنبية. ويقول محلل افغاني ان فشل حكومة قرضاى في توقيع الاتفاقية شجع مقاتلو طالبان بالتأكيد على شن المزيد من الهجمات. ويضيف احمد سيدي في اشارة للهجمات الانتحارية التي تقع بشكل يومي تقريبا في بغداد والمدن العراقية الاخرى منذ رحيل القوات الامريكية "سيشهد الشعب الافغاني المزيد من الهجمات المميتة وسيتكرر الوضع العراقي بلا شك في افغانستان اذا لم توقع الاتفاقية الامنية الثنائية". كان مجلس اللويا جيرجا او المجلس الاعلى لشيوخ القبائل والاعيان صدق على الاتفاقية في نوفمبر الماضي، ودعا الرئيس حامد قرضاى الى التوقيع عليها قبل نهاية 2013، وهو ما طالب به البيت الابيض. الا ان قرضاى رفض الطلب، قائلا انه لن يوقع على الاتفاقية حتى تلبى واشنطن شروطه التي تشمل وقف تفتيش منازل الافغان ودعم محادثات السلام مع طالبان وضمان اجراء انتخابات شفافة والمقرر اجراؤها يوم 5 ابريل من العام الجاري.
ويأتي هجوم طالبان الاخير على كابول في اعقاب تحذير "الخيار الصفرى" من واشنطن. كانت تقارير اعلامية قالت (الخميس) ان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن اقتراح تواجد الفي جندي فقط في افغانستان للحفاظ على امن البعثات الدبلوماسية في افغانستان بعد انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في 2014. الا انه لم يتم تأكيد هذا التقرير بعد. وقيل ان الولايات المتحدة تريد ان تتمركز قوات اكبر في البلاد لمساعدة قوات الامن المحلية في منع طالبان من العودة للسلطة. وصرح سيدي لوكالة انباء الصين ((شينخوا)) ان الهوم على الحي الدبلوماسي في كابول يقلل ثقة المواطنين في قدرة قوات الامن الوطنية على حماية المواطنين الافغان. ويقول المحلل ساروار نيازي خلال نقاش تلفزيوني "يظهر تغلغل طالبان في حي محصن مثل وزير اكبر خان، الاهمال الامني وعدم التناغم بين الافرع الامنية"، وحذر من وقوع المزيد من الهجمات الارهابية في حالة عدم تحسن اداء قوات الامن.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn