تركمان سوريا يفرون من الجهاديين إلى تركيا

أنقرة 20 يناير 2014/ذكرت وكالة أنباء ((دوجان)) الخاصة ان مجموعة من 250 شخصا من تركمان سوريا فروا إلى تركيا اليوم (الاثنين) بعدما أحكمت جماعة مسلحة تنتمي للقاعدة قبضتها على قرية في محافظة حلب.

وأفاد التقرير أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داغش) أحكم سيطرته على قرية جرابلس الواقعة بالقرب من محافظة غازي عنتاب بجنوب تركيا، بعد اشتباكات الأسبوع الماضي مع الجيش السوري الحر، فصيل معارض في البلاد.

وتشير عمليات القتال الأخيرة بين التنظيم وبين الجيش السوري الحر إلى الانشقاق المتزايد بين الجماعات المعارضة التي تعارض حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وأفاد التقرير أنه في وقت القتال عبرت مجموعة من تركمان سوريا الحدود إلى تركيا، مضيفا أن المجموعة نزلت مجموعة من المنازل المؤقتة كمأوى لها وسيتم نقلها إلى مخيمات لاجئين لاحقا.

ونقل التقرير عن أحد أفراد المجموعة وهو حسام هاسو قوله إن المجموعة فرت بالفعل من القتال في سوريا وانتقلوا إلى المخيمات في جرابلس بعدما قصفت منازلهم في حمص.

وقال هوسو "لقد علمنا ان العشرات قتلوا في جرابلس على أيدي مسلحي القاعدة. وقد وضع المسلحون قواعد وحظروا على النساء الخروج من المخيم. ولم نتمكن من نقل مرضانا إلى المستشفيات. وقد ضقنا بهم ذرعا وهربنا إلى تركيا."

وقال مسؤول تركي ان عدد اللاجئين الفارين من جرابلس إلى تركيا وصل 500 لاجئ، مشيرا إلى ان أعداد اللاجئين السوريين في تركيا تستمر في الزيادة، كما ان البلاد تكافح من أجل توفير سبل العيش للقادمين الجدد.

تأوي تركيا، التي كانت حليفة لبشار الاسد يوما ما ولكنها الآن من الأصوات المعارضة البارزة التى تطالب بتنحيته، أكثر من 700 ألف سوري، وأفادت الانباء انها توفر المأوى لقيادات المعارضة السورية.

وقال الرئيس التركي عبد الله جول يوم 14 يناير إن بلاده يتعين ان تعيد تعديل سياستها تجاه تركيا وفقا للوضع الراهن، بحسب صحيفة ((حريت) ) المحلية.

وأضاف "يمكن التغلب على الصعوبات عبر الدبلوماسية وتلعب تركيا دورا هاما للغاية وستواصل ذلك بفضل تقاليدها الراسخة في العملية الدبلوماسية."

/مصدر: شينخوا/