الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى التعددية لبناء ديمقراطية شاملة ومستقرة في مصر

الأمم المتحدة 23 يناير 2014/دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون المصريين يوم الخميس إلى تجديد التزامهم بالحوار السلمي ونبذ العنف بناء على التعددية التي يمكن على أساسها بناء ديمقراطية شاملة ومستقرة.

وجه بان كي - مون دعوته في بيان صدر عن المتحدث باسمه، في حين تحتفل مصر يوم السبت بالذكرى السنوية الـ3 لثورة 25 يناير 2011 التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، عندما خرجت تظاهرات حاشدة غير مسبوقة في عدة مدن مصرية للمطالبة بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

وورد في البيان أن "الأمين العام يعتقد أن أحد التحديات الرئيسية للمضي قدما يتمثل في التعددية، ضمان سماع جميع الأصوات وتمثيلها ولعب دور في النظام بغض النظر عن الانتماء الديني أو السياسي"، مؤكدا أن هناك "حاجة أساسية إلى توفير المساحة السياسية التي يمكن عليها بناء ديمقراطية شاملة ومستقرة".

وحث بان كي - مون المصريين على إعادة اكتشاف أرضية مشتركة لتجديد التزامهم بالحوار السلمي ونبذ العنف.

ووفقا للبيان، فإن الأمين العام يرى أن "إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ذات مصداقية في مناخ نزيه ومنفتح خطوات مهمة لمستقبل الانتقال السياسي".

وفي يوليو الماضي، تجددت الاحتجاجات في مصر وسقط عشرات بين قتيل وجريح، ما دفع الجيش المصري إلى إعلان خارطة طريق تم بموجبها عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتشكيل حكومة مؤقتة. كما تم اعتماد دستور جديد للبلاد في وقت سابق من الشهر الجاري.

وجاء في بيان الأمين العام للأمم المتحدة كذلك أن اللجنة الوطنية المستقلة التي تشكلت لتقصي الحقائق في الأحداث التي وقعت بمصر في يوليو الماضي "قد تكون فرصة لمكافحة الإفلات من العدالة وضمان التحقيق والمقاضاة الفعالين للمسئولين عن عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي".

وأضاف بان كي - مون في بيانه قائلا إن "حماية حقوق الإنسان، وحقوق المرأة ومشاركتها على وجه الخصوص، أساس ضروري للمستقبل. لابد أن تلتزم الأحزاب السياسية بنبذ العنف".

ولفت الأمين العام إلى أن الثورات والانتقالات السياسية ظاهرة معقدة قد تستغرق سنوات لتصبح فاعلة، مضيفا أن "وجود مصر ديمقراطية وسلمية هو ما يستحقه الشعب المصري، كما أنه شيء ضروري لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وما ورائها".

/مصدر: شينخوا/