إغلاق مصنع تويوتا في استراليا يثير معركة سياسية بين الحكومة والمعارضة

ملبورن 11 فبراير 2014 /لقد أثار قرار شركة تويوتا العملاقة لتصنيع السيارات بإغلاق نشاط التصنيع الذي تقوم به في استراليا معركة سياسية بين المعارضة الفيدرالية وحكومة توني آبوت.

فقد أتخذت أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم قرارا في وقت متأخر من يوم الاثنين بإغلاق إنتاجها المحلي في عام 2017، ما سينتج عنه فقد 2500 فرصة عمل في مصنعها بملبورن فيما سيتراوح عدد فرص العمل المهددة بين 25 ألف و 44 ألف في أنحاء البلاد ، حسبما ذكرت النقابات وبعض وسائل الإعلام المحلية.

وذكر زعيم المعارضة الفيدرالية بيل شورتن أن "صناعة السيارات قد ماتت في ظل حكومة آبوت، إنه عار"، متهما الحكومة بعدم دعم فرص العمل في البلاد ورئيس الوزراء "بالانهماك في الألعاب السياسية".

بيد أن آبوت صرح لوسائل الإعلام المحلية اليوم (الثلاثاء) بأنه لن يقدم "أملا زائفا" للعمال ويعتقد أن مستقبلا أفضل في انتظارهم على المدى الطويل.

كما قال وزير الصناعة أيان مكفارلين إن تويوتا لم تتخذ هذا القرارا بسبب عدم كفاية الدعم الحكومية وإن قطاع التصنيع في البلاد سيظل باقيا دون شركات تصنيع السيارات.

تعد تويوتا، التي لها تاريخ يصل إلى 66 عاما في تصنيع السيارات باستراليا، ثالث شركة متخصصة في تصنيع السيارات بعد فورد وهولدن تنسحب من مجال تصنيع السيارات في استراليا في السنوات الـ12 الماضية، ما وجه لطمات قوية لاقتصاد ولايتي فيكتوريا وساوث استراليا اللتين يوجد بهما عدد من مصانع السيارات.

وعقب قرارات الإغلاق الذي أتخذتها الشركات الثلاث العملاقة ، سيتم استيراد السيارات الجديدة من الخارج بعد عام 2017.

/مصدر: شينخوا/