رئيس الوزراء الياباني السابق: على اليابان أن تكسب ثقة جيرانها الآسيويين

سول 11 فبراير 2014/صرح رئيس الوزراء الياباني السابق توميتشي موراياما الذي اشتهر باعتذاره عن جرائم وقت الحرب التي وقعت في الماضي خلال توليه منصبه اليوم (الثلاثاء) بأن اليابان يجب أن تسعى لكسب ثقة جيرانها الآسيويين وشدد على حاجة اليابان للالتزام باعتذارها عن الماضي.

قام موراياما الذي يقوم بزيارة لكوريا الجنوبية تستغرق 3 أيام بدعوة من حزب العدالة المعارض بزيارة مقر البرلمان حيث يقام معرض للأعمال الفنية الخاصة "بنساء الراحة" بكوريا الجنوبية سابقا.

وفي المعرض التقى رئيس الوزراء الياباني السابق هنا مع 3 نساء من كوريا الجنوبية أجبرن على العمل كرقيق أبيض للجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية والتي تم خلالها إجبار أكثر من 200 ألف فتاة شابة العديد منهن من كوريا الجنوبية على العمل كرقيق أبيض.

وأصبح موراياما أول رئيس وزراء ياباني حالي أو سابق يلتقي بضحايا الرقيق الأبيض. وقدم موراياما اعتذارا رسميا اشتهر بمسمى "بيان موراياما" في عام 1995 عندما تولى منصبه عن جرائم الحرب الماضية التي ارتكبتها اليابان خلال الحكم الاستعماري للدول الآسيوية.

وبعد جولة في المعرض عقد موراياما اجتماع عشاء مع نواب من حزب العدالة حيث أعلن أن اعتذاره الرسمي كان بسبب ايمانه أن من الضروري كسب ثقة الدول الآسيوية في اليابان كي تتجه الاتجاه الصحيح مستقبلا.

وقال "قوبلت بترحاب شديد في كوريا واعتقد أن هذا تقييم دافيء لبيان موراياما". وأضاف أن هذا أيضا يعني انتقاد اليابان لتجاهلها بيان موراياما في ظل العلاقات المتوترة بين اليابان وكوريا.

وقال موراياما إن البيان لن يكن النهاية، مشيرا إلى أن من المهم بلورة البيان إلى فعل وبذل جهود لكسب المزيد من الثقة وأن لا أحد يمكنه أن ينكر بيان موراياما لأنه أساس تنمية اليابان.

وأضاف "جميع رؤساء الوزراء السابقين في اليابان قالوا إنهم أنجحوا بيان موراياما. والعديد من الدول الآسيوية ومن بينها كوريا والصين يدركون ذلك وبالتالي ظهرت مؤشرات على تحسن العلاقات بين اليابان والدول الآسيوية".

وقال موراياما إن عندما قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بتشكيل حكومته الأولى خلال عامي 2006 و2007 صرح بأنه طبق البيان، وأشار إلى أن هناك بعض التوتر ظهر على السطح منذ تشكيل حكومة آبي الثانية في نهاية عام 2012.

/مصدر: شينخوا/