الصين تدعم جهود الأمم المتحدة لحماية المدنيين خلال الصراعات

الأمم المتحدة 12 فبراير 2014/صرح ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الأربعاء في اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي، بأن الصين تدعم الجهود التي تبذلها المنظمة الأممية لتقوية حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة، داعيا إلى مزيد من المناقشات المتعمقة والنتائج البناءة إزاء هذه القضية.

وقال السفير ليو "نتيجة لطبيعة وسمات الصراع المسلح، تستمر معاناة المدنيين في بعض الدول والمناطق بسبب تأثير هذا الصراع. ولا تزال حماية المدنيين مهمة شاقة بالنسبة للمجتمع الدولي".

وأضاف ليو أن الصين تدعم عقد مناقشات متعمقة بمجلس الأمن الدولي حول تحديات حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة، وبذل جهود واقعة وفعالة لتحقيق نتائج بناءة في هذا المجال.

وأكد مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي صدر الأربعاء التزامه فيما يتعلق بحماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة، داعيا الأطراف المعنية إلى تلبية الحاجات الأساسية للمتضررين.

وأشار ليو إلى أنه يتعين على جميع الأطراف المشتركة في صراعات مسلحة أن تلتزم بحماية المدنيين، مشددا على أن "المسئولية الأساسية في حماية المدنيين الأبرياء خلال الصراع المسلح والحروب تقع على عاتق الحكومات الوطنية".

وفيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، قال المبعوث الصيني إنه يجب إعطاء أولوية للمؤسسات القضائية الوطنية التي تعتبر "القنوات الرئيسية".

وتابع ليو قائلا "في تقوية حماية المدنيين خلال الصراع المسلح، من الضروري البدء من منع وقوع الصراع وتسويته"، مضيفا أن حماية المدنيين لابد أن تكون جزءا من عملية سياسية لتسوية الصراع.

ولابد أن يبذل مجلس الأمن الدولي جهودا نشطة في مجال الدبلوماسية الوقائية لمنع وقوع الصراعات واحتوائها والنهوض بالحلول السياسية من أجل تحقيق السلام الدائم في أقرب وقت ممكن وتقليل أثار الصراع على المدنيين، حسبما أكد المبعوث الصيني.

وفي معرض حديثه عن عمليات حفظ السلام الأممية، قال ليو إن تفويض هذه العمليات لحماية المدنيين أحد الإجراءات المهمة لمساعدة الدول المعنية على توفير حماية أفضل للمدنيين، على الرغم من أن هذا التفويض لا يمكن أن يحل محل المسئولية والالتزام بحماية المدنيين من جانب الحكومات وأطراف الصراع.

كما دعا ليو جميع الأطراف المشتركة في صراعات إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من الصراعات في الوقت المناسب، واصفا الأمر بأنه "مقدمة أساسية لتحسين الأوضاع الإنسانية في مناطق الصراعات ولحماية المدنيين".

تجدر الإشارة إلى أن العام الحالي يشهد الذكرى السنوية الـ15 لاعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1265 الخاص بحماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة. وفي الـ15 عاما الماضية، اعتمد المجلس عدة قرارات وبيانات رئاسية وطرح إطار عمل قانوني لحماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة. كما أصبحت حماية المدنيين جزء لا يتجزأ من عمليات حفظ السلام الأممية.

/مصدر: شينخوا/