دراسة نيوزيلندية: المتسوقون الصينيون والهنود يهتمون بجودة البيئة لدى شراء الأطعمة

أظهرت دراسة نيوزيلندية صدرت نتائجها اليوم (الاثنين) أن المتسوقين في أسواق صاعدة، مثل الصين والهند، يهتمون بدرجة أكبر مما كان يعتقد من قبل بجوانب إنتاج الأطعمة المستوردة مثل جودة البيئة وظروف تربية الحيوانات.

ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة لينكولن النيوزيلندية أن 58 بالمائة من المتسوقين الصينيين و55 بالمائة من المتسوقين الهنود المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى جودة البيئة كعامل مهم عند شراء الأطعمة، مقارنة مع نسبة 29 بالمائة فقط في بريطانيا التي تعد سوق تصدير تقليدية بالنسبة لنيوزيلندا.

كما توصل الباحثون إلى أن 42 بالمائة من المتسوقين الصينيين و50 بالمائة من المتسوقين الهنود يرون أن ظروف معيشة الحيوانات عامل في غاية الأهمية في هذا الصدد، مقارنة مع 34 بالمائة من المتسوقين البريطانيين.

وفي هذا الصدد، قالت كارولين سوندرز، أستاذة التجارة واقتصاد البيئة، "كلما تزايد الدخل، تغير سلوك المستهلك. وعوامل أخرى في المنتج غير السعر تلعب دورا أكبر في اتخاذ القرار عن المستهلك صاحب الدخل المرتفع".

وباندهاش أقل، توصل الباحثون إلى أن 75 بالمائة من المتسوقين الصينيين و65 بالمائة من نظرائهم الهنود أشاروا إلى أن شهادة سلامة الغذاء مهمة للغاية من بين عدد من المستندات الخاصة بالمنتجات في نيوزيلندا، مقارنة مع 41 بالمائة في صفوف المتسوقين البريطانيين.

كما أظهرت الدراسة أن المتسوقين الصينيين لديهم الرغبة لدفع سعر أعلى بواقع 74 بالمائة من السعر المعتاد لمنتجات الألبان التي تحمل شهادة سلامة الغذاء، فيما يرغب الزبائن الهنود في دفع سعر أعلى بنسبة 77 بالمائة من أجل منتجات لحم الضأن التي تحمل شهادة سلامة الغذاء.

وتظهر نتائج الدراسة بقوة أنه يتعين على المنتجين في نيوزيلندا الاهتمام بشدة بتوثيق المنتجات، وفقا لسوندرز.

تجدر الإشارة إلى أن كلا من الصين والهند تعتبر سوق تصدير متنامية بشكل سريع بالنسبة لنيوزيلندا التي أصبحت تعتمد على السوقين بشكل متزايد، إذ تضاعفت الصادرات الزراعية النيوزيلندية إلى الصين بواقع 3 مرات في الفترة بين عامي 2008 و2012 فيما زادت صادرات الألبان بواقع 5 أضعاف.

/مصدر: شينخوا/