مسؤول: الولايات المتحدة ترى أوجه عدم يقين بشأن المحادثات النووية الإيرانية

فيينا 17 فبراير 2014 /ذكر مسؤول أمريكي بارز في فيينا يوم الاثنين أن المحادثات النووية المرتقبة بين إيران والدول الكبرى الست قد تكون صعبة ومشوبة بحالة من عدم اليقين، مشيرا إلى أن بلاده ترحب بالمناقشة المفتوحة حول المفاعل الإيراني الذي يعمل بالمياه الثقيلة.

وفي حديث له شريطة عدم ذكر اسمه قبل محادثات الثلاثاء، قال المسؤول إنه من المتوقع أن تكون المفاوضات "معقدة وصعبة وطويلة، لافتا إلى أنه "كما قال الرئيس (أوباما)، من المحتمل ألا نتوصل إلى اتفاق كما نتمنى".

كما صرح دبلوماسيون في فيينا لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه نظرا لوجود العديد من القضايا الهامة التي يتعين على جميع الأطراف حلها، فالمحادثات ستكون صعبة للغاية وقد تتوصل بالكاد إلى اتفاق شامل.

وتهدف هذه الجولة من المحادثات النووية في العاصمة النمساوية إلى إيجاد حل شامل للقضية النووية الإيرانية القائمة منذ عقد من الزمان.

ففي نوفمبر المنصرم، توصلت إيران ومجموعة (5+1)، المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى اتفاق مؤقت في جنيف حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وبموجب الاتفاق، علقت إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المائة وبدأت عملية تمييع وأكسدة مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 في المائة وقدره 196 كجم مقابل تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على قطاعيها المعنيين بالطاقة والشؤون المالية.

وحول المفاعل الإيراني الذي يعمل بالمياه الثقيلة في آراك، أشار المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده ترحب بمناقشة التعديلات المحتمل إدخالها عليه.

وذكر المسؤول "نحن سعداء بتصريح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأنهم منفتحون على مناقشة ما إذا كانت التعديلات ستكون قابلة للحياة".

فقد قال مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في وقت سابق من الشهر الجاري إن طهران مستعدة لمعالجة مخاوف الغرب بشأن مفاعل آراك من خلال تحويله إلى مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة.

ويشتبه الغرب فى أن المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة في آراك ربما ينتج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع السلاح . وصرح خبراء في فيينا لـ ((شينخوا)) بأنه إذا ما استطعنا تحويله إلى مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة، سيكون من المستحيل تقنيا على إيران إنتاج البلوتونيوم الكافي لتصنيع قنبلة نووية.

/مصدر: شينخوا/