بيروت 16 فبراير 2014 / حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله اليوم (الأحد) من خطورة "الإرهاب التكفيري"، معتبرا إياه التهديد التاني لدول الشرق الأوسط بعد إسرائيل.
وقال نصرالله في كلمة له خلال ذكرى قادة من حزب الله قتلوا في فبراير في أعوام مختلفة عبر تلفزيون (المنار) التابع لحزبه، إن "التهديد الثاني الذي يهدد كل دول المنطقة بعد الكيان الإسرائيلي هو خطر الارهاب التكفيري".
وتابع أن "الإرهاب التكفيري موجود في كل المنطقة، ويتشكل من مجموعات مسلحة، وهذه التيارات تنتهج منطقا الغائيا اقصائيا".
واستشهد نصرالله بما يجري من صراع بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة في سوريا "حيث قتل أكثر من ألفي قتيل في الإشتباكات بين الطرفين."
وشدد على أن "لبنان هو هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها، وهذه الجماعات كانت ستأتي إلى لبنان".
وحول تدخل حزب الله في سوريا، قال نصر الله " على ضوء التفجيرات والعمليات الانتحارية جرى نقاش في لبنان، وقال البعض إنه ما كانت هذه الاعمال لتكون لولا تدخل حزب الله في سوريا (..) قبل أن نذهب إلى سوريا الم يكن في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وبعض المخيمات واستهدفوا بسيارات مفخخة الجيش ومناطق مسيحية."
وتابع أن "اغلبية الدول التي مولت وسهلت وشجعت واوصلت المقاتلين الاجانب الى سوريا، بدأت تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الامنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم الى الدول وما سيشكلونه من خطرعليها "، لافتا إلى أن عدداً من الدول بينها تونس اصدرت قوانين تحظر على ابنائها السفر الى سوريا للمشاركة في القتال.
وأضاف أن "السعودية بدأت حملة ضد المشايخ الذين يحرضون الشباب الذين يذهبون الى سوريا ثم اتخذت اجراءات بحبس من يذهب ليقاتل في سوريا لأن الحكومة السعودية ادركت اليوم انه عند عودة هؤلاء ستكون مصيبة في السعودية كما جرى عند عودتهم من افغانستان."
وتساءل "لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها ان تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين جيران لسوريا اتخاذ اجراءات.
وحذر المسيحيين في لبنان من خطر الارهاب التكفيري الذين يطال الكنائس والراهبات في سوريا "اذا تسنى لهذه الجماعات السيطرة على كل المناطق الحدودية".
كما حذر تيار (المستقبل) اللبناني السني من أنه "اذا انتصرت هذه الجماعات المسلحة هل سيكون هناك مستقبل لهذا التيار في لبنان."
وأكد أن "الخطر التكفيري يتهدد اللبنانيين جميعا، ولذلك نحن في مواجهة هذا الخطر وهذه المعركة المفتوحة منذ سنوات في اكثر من بلد عربي وذهب ضحيتها عشرات الالاف بل مئات الالاف، نحن معنيون بالمواجهة. "
ودعا الناس إلى أن يكون لديهم قناعة "اننا بهذه المعركة سننتصر والمسألة مسألة وقت وما تحتاجه المعركة من عقول وامكانات واستعداد على المستوى الرسمي والمقاومة والشعب موجود لكن المسألة تحتاج الى وقت، هذه المعركة مصيرية وافقها افق انتصار".
وتوجه إلى من أسماهم "الشرفاء في المنطقة"، قائلا "اذا اردتم ان تضيع الفرص على اسرائيل وتمنعوا ذهاب المنطقة الى فتنة اوقفوا الحرب على سوريا واخرجوا المقاتلين من سوريا، وبالتأكيد يومها لن نبقى نحن في سوريا، ويجب جميعا وقف الحرب على سوريا حفاظا على لبنان وفلسطين وسوريا والامة".
من ناحية أخرى، حذر نصرالله إسرائيل من ارتكاب أي حسابات خاطئة، معتبرا أن "الخطر الإسرائيلي يهدد كل دول المنطقة وشعوبها وتبقى اسرائيل هي العدو الأول."
وحول تشكيل الحكومة اللبنانية، رفض الأمين العام لحزب الله التسمية بأنها حكومة جامعة كونها لا تضم جهات وازنة على الساحة اللبنانية كانت ممثلة في الحكومة السابقة، معتبرا أنها حكومة "مصلحة وطنية" وإنها "حكومة تسوية."
وشدد على "أننا كنا نقول دائما اننا نريد حكومة وحدة وطنية، واننا نريد الحوار، ولكن هذا لا يعني ان يفرض احد رأيه على الاخر".
وأكد أن من "عطل تشكيل الحكومة لـ 10 أشهر هو من كان يرفض تشكيل حكومة سياسية ويدعو الى تشكيل حكومة حيادية ودعا الى عزل حزب الله من اي حكومة سياسية".
وأعرب عن أمله في ان تكون الحكومة "حكومة تلاقي وتفاهم وحوار ونقل المشكلة من الشارع وتخفيف حدة الخطاب السياسي والاعلامي في البلد"، معتبرا أن هذا الأمر من مصلحة الجميع.
والسبت أعلن في لبنان عن ولادة الحكومة الجديدة برئاسة تمام سلام بعد عشرة أشهر من تكليفه، بناء على تسوية تعطي 8 وزراء لكل من الفرقاء (قوى 14 مارس) و(قوى 8 مارس) وقوى الوسط (رئيسا الجمهورية والوزراء والنائب وليد جنبلاط).
ويشهد لبنان أزمة سياسية كانت أدت الى تعذر اجراء الانتخابات النيابية في العام الماضي وتمديد ولاية البرلمان، كما يعاني من انعكاسات الصراع في سوريا ومن توتر سني/شيعي وانقسام داخلي بشأن الوضع في سوريا ، حيث تؤيد (قوى 14 مارس) المعارضة السورية فيما تؤيد (قوى 8 مارس) وقطبها حزب الله النظام السوري.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn