مسؤول أمريكي يرى أن تدخل حزب الله بسوريا "يضع مستقبل لبنان في خطر"

بيروت أول يوليو 2013 / أدان نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز اليوم (الاثنين) مشاركة حزب الله في القتال الدائر بسوريا، معتبرا أنها "تضع مستقبل لبنان في خطر".

وقال بيرنز في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للبنان، إن مشاركة حزب الله " تشكل خرقاً لسياسة لبنان النأي بالنفس عن أزمة سوريا "، معربا عن إدانة بلاده لهذا الدور "الذي يضع مستقبل لبنان في خطر ".

وتابع أن " حزب الله كان قد التزم بالنأي بالنفس في إعلان بعبدا الصادر عن هيئة الحوار الوطني، ولكنه أخل بالتزاماته ووضع مصلحته ومصلحة النظام السوري وإيران أمام مصلحة لبنان ".

ويشارك مقاتلو حزب الله في المعارك الدائرة بسوريا بجانب القوات النظامية، وبرزت هذه المشاركة خصوصا في مدينة القصير الاستراتيجية التي أعلنت دمشق السيطرة عليها في الخامس من يونيو الماضي.

ومؤخرا أعلن الأمين العام لحزب الله استمرار مشاركته في معارك سوريا.

ولفت بيرنز إلى انعكاس اثار الاحداث السورية على لبنان، مؤكدا الالتزام بمساعدة الحكومة اللبنانية في مسألة تدفق النازحين السوريين.

وقال إن بلاده " تسعى لكي تؤمن الدول المانحة المساعدة للبنان وستواصل تقديم المساعدات في مجال اغاثة النازحين السوريين"، الذين تجاوز عددهم 568 الف شخص في حين تعجز السلطات اللبنانية عن تأمين احتياجاتهم.

وأكد بيرنز على التزام بلاده باستقلال لبنان وسيادته في المرحلة السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة والتي تتسم بعدم الاستقرار.

وجدد دعم بلاده للجيش اللبناني "نظرا لأهميته بالنسبة الى الشعب اللبناني"، معتبرا انه "من مصلحة اللبنانيين ان يزيدوا ضبط النفس ويحافظوا على القوات العسكرية في البلاد."

وقال إن " الحكومة الامريكية ستستمر في تقديم المساعدة الى القوى الامنية، وهي تعمل دائما في سبيل التعاون بين البلدين."

ودعا اللبنانيين الى العمل من اجل حماية استقرار بلدهم وسيادته وديمقراطيته، مشيرا الى ان "قرار تأجيل الانتخابات النيابية يزعزع ثقة الناس بالدولة"، مؤكدا أنه "من مصلحة اللبنانيين إحترام الديمقراطية."

وكان بيرنز قد وصل مساء أمس الأحد إلى لبنان، والتقى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ورؤساء كتل سياسية.

/مصدر: شينخوا/