تقرير اخباري: مجلس الأمن يجتمع لبحث التطورات الجديدة في أوكرانيا وموسكو وكييف تدعوان الى تجنب المواجهة

الأمم المتحدة 28 فبراير 2014/ عقد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة جلسة طارئة لبحث الوضع المضطرب في أوكرانيا فيما دعت موسكو وأوكرانيا الى تجنب المواجهة العسكرية.

وأطلع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أوسكار فرنانديز تارانكو والمبعوث الأوكراني يوري سيرغييف المجلس المكون من 15 عضوا على التطورات الجديدة في البلاد خلال الجلسة الطارئة التي عقدت بناء على طلب أوكرانيا.

وقال سيرغرييف بعد الاجتماع المغلق ان حكومته " أعربت عن احتجاجها القوي ضد المناورات العسكرية الروسية وطالبت بسحب قواتها فورا" من منطقة القرم جنوبي أوكرانيا، وهي منطقة تتميز بكثافة سكانية عالية من قبل الاثنيين الروس والأوكرانيين الموالين لروسيا.

وقال ان مروحيات هجومية روسية وطائرة نقل قوات كبيرة طارت الى القرم فيما تقدم عدد غير محدد من القوات على الأرض.

وأضاف سيرغييف " اننا لاحظنا الإنفصالية في القرم، واعتقد إننا أقوياء بما يكفي للدفاع عن أنفسنا. ولدينا شعور روحي قوي بأننا لدينا الحق فيما نفعل".

وقال مبعوث كييف " إننا نحتج على التحرك غير الشرعي والوجود غير الشرعي"، مضيفا " وما زلنا لا نرغب في مواجهة قوية".

وطلبت أوكرانيا عقد جلسة طارئة بعد ساعات من تبني برلمانها مشروع قرار يدعو الى اجتماع لمجلس الأمن بعد سيطرة عدد من المسلحين على مطارين في القرم.

وفي يوم الجمعة، سيطر ما يقرب من 50 مسلحا يحملون أعلام البحرية الروسية على المطارين في عاصمة القرم سيمفروبول بعد سيطرة المسلحين على البرلمان المحلي وأبنية حكومية.

وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن بلاده لا تريد مواجهة، مضيفا أن القوات والمعدات الروسية تعمل وفق اتفاق بوادبست 1994، الذي يسمح بوصول روسيا الى ميناءها الوحيد على البحر الأسود سيفاستبول في القرم.

وأضاف تشوركين قائلا "أولا نريد التفكير في كيفية دفع هذه العملية السياسية"، داعيا كييف إلى احترام الاتفاق الموقع في 21 فبراير الماضي بين المعارضة والرئيس المعزول الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش قبل فراره من العاصمة الأوكرانية خوفا على حياته، وعزله في وقت لاحق لتخليه عن واجبه.

وفي إطار حديثه عن يانوكوفيتش، قال شوركين "كانت هناك تهديدات باقتحام مقر الرئاسة في الصباح التالي، وهذا تسبب في مغادرته المدينة ... هذا كان انتهاكا واضحا للاتفاق (الموقع في 21 فبراير)".

وقع يانوكوفيتش وقادة المعارضة على اتفاق في 21 فبراير الماضي بهدف إنهاء الأزمة السياسية، وفي اليوم التالي صوت برلمان البلاد لصالح عزل يانوكوفتيش، وأصدر مذكرة اعتقال بحقه، وفقا لتقارير.

وذكر المبعوث الروسي أن موسكو "مستعدة لمناقشة أي نهج" قد يؤدي إلى جعل الحكومة الأوكرانية "تحظى بدعم نطاق عريض من السكان".

ومشيرا إلى تحريك قوات ومعدات روسية في شبه جزيرة القرم، قال تشوركين إنه حاول تأجيل قرار مجلس الأمن الدولي لمدة 24 ساعة للحصول على تفاصيل، مضيفا أنه كانت هناك مبالغة كبرى من جانب التقارير الإعلامية.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا بارو إنه هناك سعيا لعقد "جلسة وساطة" لحل الأزمة، مضيفة أن روبرت سيري، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة وسفير هولندا السابق لدى كييف، قد يقوم بدور في هذا الصدد.

قتل أكثر من 80 شخصا وأصيب مئات آخرون خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في أوكرانيا، والتي بدأت في نوفمبر الماضي لدعم اندماج البلاد مع الاتحاد الأوروبي، ثم تحولت إلى أعمال عنف.

وقال وزير الخارجية الأوكراني المؤقت أندري دشخيتسيا يوم الجمعة أن الوضع في منطقة القرم الناطقة بالروسية متوتر ومضطرب.

/مصدر: شينخوا/