تقرير إخباري: روسيا على استعداد للحوار مع أوكرانيا، والغرب يلوح بالعقوبات

موسكو 8 مارس 2014 / أعربت روسيا يوم السبت عن استعدادها للحوار مع السلطات الأوكرانية الحالية، فيما انهمكت الدول الغربية في تشكيل تحالف ضد روسيا والتلويح باللجوء للعقوبات.

فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "نحن مستعدون للحوار حول التفاهم المتمثل في أن الحوار لابد أن يكون نزيها بين شركاء متساوين ودون أي محاولة لإظهارنا كأحد أطراف النزاع ".

كما ذكر أن موسكو ستدفع من أجل إجراء تحقيق في إدعاءات تقول إن قناصة استهدفوا عشرات المتظاهرين في ميدان الاستقلال في كييف، وحث المجتمع الدولي على التحقيق في القضية.

وفي معرض تأكيده أن موسكو لا تتوقع حربا باردة جديدة، قال لافروف يوم الجمعة إن موسكو والغرب يمكن أن يسعيا إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة الأوكرانية عبر الحوار.

ومعلقا على الوضع في القرم، محور الأزمة الحالية في أوكرانيا منذ أن أطاح البرلمان بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في 22 فبراير، ذكر لافروف أن الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم 16 مارس عكس الإرادة المشتركة لأهالي القرم.

وفي ظل عدم ارتياحها إزاء موقف روسيا حيال الأزمة الأوكرانية ، انهمكت الولايات المتحدة في تشكيل تحالف ضد روسيا وهددت باللجوء للعقوبات

وقد قامت في حقيقة الأمر بفرض حظر تأشيرات وعقوبات مالية منذ يوم الخميس على عدد من الأوكرانيين والروس الذين تحملهم مسؤولية الأزمة.

وقالت واشنطن إن العقوبات ستشدد إذا لم تسحب روسيا قواتها إلى قواعدها في القرم.

كما لم يدخر الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهدا في تشكيل تحالف ضد روسيا من خلال إجرائه اتصالات هاتفية بزعماء دول غربية أخرى.

ففي يوم السبت، اتصل أوباما بستة من قادة العالم كل على حده، وهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رانزي ورؤساء ثلاث من دول البلطيق وهي ليتوانيا ولاتفيا وإيستونيا.

وذكر مكتب الرئيس الفرنسي في بيان أن أولاند وأوباما أكدا هاتفيا على أهمية أن تبدأ روسيا على الفور حوارا مع أوكرانيا، وحذر من أنه سيتم إتخاذ إجراءات جديدة ضد روسيا ما لم يتم إحراز تقدم في هذا الاتجاه.

وأضاف البيان أن الزعيمين أكدا مجددا تأييدهما للسلطات الأوكرانية الجديدة فضلا عن الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو.

وذكر متحدث باسم داوننغ ستريت في بيان أن كاميرون وأوباما بحثا الوضع في أوكرانيا، والنتيجة التي توصل إليها المجلس الأوروبي، والإجراءات الأمريكية.

وأضاف المتحدث أن الزعيمين اتفقا على أنه لا تزال هناك فرصة أمام روسيا لحل الوضع دبلوماسيا.

وقال المتحدث "يعتقد رئيس الوزراء والرئيس تماما أن الاستفتاء المقترح في القرم سيكون غير قانوني وأن أي محاولة لإضفاء الشرعيه عليه ستعود على روسيا بمزيد من العواقب".

وذكر البيت الأبيض أنه عند تحدثه مع قادة دول البلطيق، قال أوباما لهم إن الولايات المتحدة تدعمهم وملتزمة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها بشأن الدفاع الجماعي بموجب ميثاق شمال الأطلنطي. كما أكد مجددا دعم واشنطن الدائم للأمن والديمقراطية في دول البلطيق.

وذكر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة تعتزم توسيع تعاونها العسكري مع بولندا ودول البلطيق لاظهار "الدعم" لحلفائها وسط الأزمة التي تعيشها أوكرانيا.

وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا من أن إتخاذ أية خطوات لضم منطقة القرم الأوكرانية سيغلق باب الدبلوماسية.

/مصدر: شينخوا/