كابول 13 أبريل 2014/سأل الطفل أبوزار، وهو جالس على سريره في المستشفي ويلهو بلعب قليلة، سأل مرارا عمته عن الموعد الذي سيزوره فيه والده ووالدته. والتفت الطفل أبوزار (عامان) إلى عمته وهو تجلس إلى جواره قائلا "متى سيحضر والدي ووالدتي؟
ولا يعلم الطفل البرئ، الذي مازالت لديه إصابات طلقات في جبهته ووجه وساقيه، ما حدث لأسرته.
ولتهدئة الطفل، عادة ما تجيب العمة قائلة "والدك ووالدتك ذهبا لشراء بعض اللعب لك وسيعودان قريبا".
بيد أنهما لن يتمكنا أبدا من زيارة الطفل.
فقد لقى والد أبوزار، الصحفي الأفغاني سردار أحمد وزوجته وطفلان آخران مصرعهم في هجوم إرهابي وقع يوم 20 مارس ولم ينج سوى أبوزار الصغير. وبفضل الجهود الدؤوبة التي بذلها الأطباء في مركز الجراحات الطارئة بمستشفي ضحايا الحرب، سرعان ما تعافي الطفل أبوزار .
فقد اقتحمت جماعة إرهابية من أربعة أفراد فندق سيرينا الواقع في العاصمة كابول بالقرب من قصر الرئاسة الأفغاني عشية العام الأفغاني الجديد الذي يوافق 21 مارس، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين من بينهم والد أبوزار ووالدته واثنين من أقاربه.
وعقب هذا الحادث الدموي مباشرة، أعلن ذبيح الله مجاهد الذين يقول إنه المتحدث باسم طالبان مسؤوليته عن الهجوم المميت.
بيد أن الحكومة الأفغانية اتهمت وكالات تجسس أجنبية بارتكاب هذا الهجوم الذي وقع بهذا الفندق ذي الخمسة نجوم والخاضع لإجراءات أمنية مشددة.
ومازال الطفل أبوزار صغير لدرجة أنه لن يفهم ما فعله الإرهابيون بوالديه.
ويتساءل الطفل أبوزار، الذين يجوب الآن المستشفي وهو جالس على كرسي متحرك، عن سبب عدم قيام والديه بزيارته. وعادة ما يسأل الممرضات عن موعد عودتهما ويقول إنه يفتقدهما كثيرا.
ولكن الممرضات لا يستطعن أجابة الطفل سوى بالصمت وقلوبهن تملؤها الشفقة عليه. وبعضهن يضطر إلى إخفاء دموعهن المنهمرة. كما لا يستطيع بعض الزوار كبح مشاعرهم عندما يسمعون أبوزار وهو يسأل عن سبب عدم قيام والده ووالدته بزيارته حتى الآن.
وفي أفغانستان التي تجتاحها أنشطة مسلحة، تيتم مئات الآلاف من الأطفال جراء حرب طويلة ولا معنى لها.
بيد أن أبوزار حالة خاصه لأن الإرهابيين استهدفوا عن عمد أبوه ووالدته واثنين من أقاربه، ليقتلوا الأربعة على الفور تاركين الطفل أبوزار على قيد الحياة. وقالت سيدة مسنة تزور الطفل "ما حدث لأبوزار يبرز وحشية الإرهابيين ويؤكد حقيقة أنهم لا يؤمنون بأى دين وأنهم أعداء البشرية".
ومن المتوقع أن يخرج أبوزار من المستشفي في غضون أيام. وربما تشفى جروحه تماما ولكن صدمة وألم فقدانه والديه واثنين من أقاربه سيتملكانه بقية حياته.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn