تقرير خاص: مستخدمو الانترنت يتبادلون دعوة الرئيس الصينى الى الثقة

بكين 9 نوفمبر 2012/ دعا الرئيس الصينى هو جين تاو 82 مليون عضو في الحزب الشيوعي الصيني الى الحفاظ على الثقة بنظريات ومستقبل الحزب، واقترح سبلا للحفاظ عليهما.

وفي التقرير الذي القاه فى المؤتمر الوطني ال18 للحزب صباح امس الخميس، دعا هو الحزب الى الحفاظ على " الثقة التامة بمسارنا ونظرياتنا ونظامنا ".

انتشر هذا التعبير سريعا في فضاء الانترنت حيث استخدمه العديدون. انها عبارة جديدة تماما تشد الانتباه ، حيث نشرها العديد من اعضاء الحزب على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) مع تعليقات مماثلة.

وقال هو في تقريره ان الحزب " رفض سياسة الباب المغلق القديمة والجامدة واية محاولة للتخلي عن الاشتراكية ، واتخاذ مسار خاطئ".

وقال بو شينغ تسو استاذ السياسة بجامعة فودان "ان دعوة هو لها اهداف محددة، ونظرا للمشكلات البارزة في المجتمع، ضعفت ثقة المواطنين بالمسار الذى اتخذناه مقارنة عند بدء الاصلاحات". وعلق مدون عرف نفسه بأنه "المتدرب المنزعج" ، ان "الحل هو التحرر من اللوائح ، وخفض الضرائب".

وكتب تشنغ لي، الزميل البارز بمركز جون إل ثورنتون بالصين التابع لمعهد بروكينجز، في صحيفة، "ان التفكير التعددى المتنامي في المجتمع الصيني والتنوع المتزايد بين النخب السياسية يجعل من بناء التوافق امرا صعبا".

ان احد اهداف المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني الذي يعقد مرة كل عشرة سنوات، هو توحيد مسؤولي الحزب حول هدف واحد، والعمل معا في تناغم لضمان تقدم البلاد. بيد ان بعض الخبراء يعتقدون ان الانقسام اكبر مما كان في السابق.

وقال تشنغ ان فو ، الباحث الماركسي بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "ان ازمة المعتقدات خطيرة. وهذا هو سبب عدم الثقة بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وكتب المدون تشو يون تشنغ على موقع (سينا ويه بو)، وهو موقع شهير في الصين يشبه موقع تويتر، " لا يكفى ان تكون لدينا معتدقات ثابتة، اننا نحتاج ايضا الى تحركات جوهرية".

وقال جور لانس ليانغ بينغ " الباحث البارز بمعهد شرق اسيا بجامعة سنغافورة الوطنية ، ان "لدى الحزب الشيوعي الصيني توافق واضح بشأن توجهه العام، ولكنه لديه اراء مختلطة فيما يتعلق بالاصلاحات المؤسسية التفصيلية".

وقد تعهد هو في تقريره، "بالاستفادة من الانجازات السياسية للمجتمعات الاخرى، ولكنه اهتم بالإشارة الى انه لن تحدث محاكاة للانظمة السياسية الغربية في هذه العملية". وقال شون برسلين ، استاذ السياسة والدراسات الدولية بجامعة وارويك ان التعامل مع التنوع سيعتمد على "اخذ مجموعات المصالح العديدة والمتنوعة بصورة متزايدة داخل الصين فى الاعتبار في عملية صنع السياسات". ودافع هو عن تنمية الديمقراطية التشاورية التي يمكنها تشجيع الحوار بين الجماعات ذات المصالح المتباعدة، كما دعا الى تعميق الاصلاح في النظام الاداري.

وقد طبقت هذه الاصلاحات بالفعل في بعض المناطق، حيث طبقت مدينة شنتشن الجنوبية مؤخرا اصلاحات بشأن الموظفين الحكوميين ، وعلقت بعض المناصب التي كانت فوق النقد سابقا .

وقال ايف تيبرغيان مدير معهد البحوث الاسيوية بجامعة كولومبيا البريطانية انه "متفائل إزاء مستقبل الصين ".

وأضاف ، ان " القيادة الصينية عالجت العديد من التحديات الصعبة من خلال عملية الاصلاح ، وتعاملت عادة مع التجريب بحرص وبشكل متسلسل ".

/مصدر: شبكة الصين/