بكين   مطر~ غائم 7/0 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: عامية هو جين تاو توجه رسالة واضحة

2012:11:10.10:37    حجم الخط:    اطبع

بكين 9 نوفمبر 2012 / أصبح التعبير العامي الذي استخدمه الرئيس هو جين تاو، وأربك المترجمين في السابق، اكثر وضوحا عندما استخدمه في التقرير السياسي الرسمي الذي ألقاه أمام الاجتماع الرئيسى للحزب الشيوعي الصيني الذي يعقد مرة كل 5 سنوات أمس الخميس.

أثار تعبير"بو تشه تنغ"، الذي يعني حرفيا "لا تنقلب من جانب لآخر" أو "لا تفعل شيئا مرارا وتكرارا"، جدلا بين المترجمين قبل ثلاث سنوات عندما استخدمه هو في اجتماع بمناسبة الذكرى الثلاثين لبدء مسيرة الاصلاح والانفتاح في البلاد.

بيد أن الأمر لم يتطلب تفسيرا مفصلا عندما استخدم هو التعبير أمس في سياق بيان اقتناع الحزب الثابت بدعم الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

كما بدد تقرير هو توقعات بعض المراقبين الصينيين الذي اهتموا بالإلغاء المفترض لفلسفة زعيم راحل من عقيدة الحزب.

لقد أصبح لثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة من حيث عدد السكان، موضع دائم في جدول الاعمال العالمي، مع ازدياد أهمية الدور السياسى والاقتصادى للصين.

وقد انشغل المراقبون بتوقع ما سيخرج عن المؤتمر الوطني ال18 الجاري للحزب الشيوعي الصيني، عندما سيرسم الحزب خارطة طريق الصين في السنوات الخمس المقبلة أو لفترة أطول وسينتخب قيادة جديدة له.

وأسهمت بعض الحوادث التي وقعت هذا العام، مثل فضيحة بو شى لاي، العضو السابق في جهاز الحزب القيادي - المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ، في نظرية الشك.

بيد أن تقرير هو كان رسالة واضحة استبعدت إمكانية تذبذب السياسة، حيث تعهد هو بالإصلاح تحت راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

أظهرت تخمينات المراقبين إلى حد ما قلة فهمهم فيما يتعلق بالصين. كما تحدثوا عن وقوع شي ء "كبير" في لحظة تقف فيها البلاد في مفترق طرق ويشهد العالم اضطرابات اقتصادية وسياسية في أماكن أخرى.

صحيح أن الحزب الحاكم يواجه تحديات تشمل الفساد واتساع الفجوة بين الثروات، وفقا لما اعتراف الرئيس بذلك في تقريره.

وقد تؤدي المشكلات الى استياء او حتى احتجاجات، ولكن كما أشار شيه تشون تاو الاستاذ بمدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، فإن الاعتراف بالتحديات في التقرير السياسي يظهر ثقة الحزب بحلها.

وقال شيه "يدرك الحزب جيدا المخاطر المحتملة، وانه من الشجاعة بحيث يعترف بها ويتصدى للمشكلات، وهذا دليل على ثقته بنفسه".

قد يكون المصطلح السياسي المعاصر "وي ون" أو "الحفاظ على الاستقرار" مفيدا في فهم أهمية تعبير "بو تشه تنغ" في الثقافة السياسية الصينية.

ان الاستقرار لا يرادف حرفيا اليقين، ولكن عدم الاستقرار يعتبر تهديدا لليقين. وبينما تعتبر السلطات الصينية الاستقرار أولوية في ادارة شؤون الحكم، يعتقد عامة الشعب ايضا ان عدم الاستقرار ليس وراءه ما يفيد.

ولذلك، يعتبر الاستقرار أرضية مشتركة حيث يكون بإمكان السلطات والشعب ايجاد توافق. وسيتم الحفاظ على التوازن طالما يمكن للحزب حل المشكلات ويحاول العمل من اجل رفاهية المواطنين.

ويعد الضغط الاقتصادي عاملا اخر اشار اليه بعض المراقبين وخصوصا في مجال الاعمال. فقد ثارت مخاوف بشأن اقتصاد الصين منذ اندلاع الازمة المالية العالمية قبل اعوام، ولكن الصين صمدت امامها وحافظت على قوة الدفع من اجل التعافي الاقتصادي العالمي.

واتخذ الحزب الشيوعي الصيني التنمية الاقتصادية مهمة جوهرية منذ الجلسة الثالثة البارزة للجنة المركزية ال11 قبل اكثر من 30 عاما، عندما قررت بدء مسيرة الاصلاح والانفتاح.

وقد تمثل كلمات الخبير المالي الامريكي ستيفن شوارزمان تفسيرا دقيقا لمهمة الحزب الجوهرية، حيث قال خلال منتدى عقد في بكين الشهر الماضي انه يعتقد ان التباطؤ الحالي في الاقتصاد الصيني لن يستمر طويلا، لان الحكومة لن تسمح بذلك.

وعندما دعا هو أمس الحزب الى ان تكون لديه "الثقة الكاملة فى مسارنا وفي نظرياتنا وفي نظامنا" قوبلت كلمته بالتصفيق.

وكرر نائب الرئيس شي جين بينغ ما قاله هو، عندما انضم لمناقشات احدى اللجان مع مندوبى شانغهاي، عندما قال ان مؤتمر الحزب اعلن ببساطة وبوضوح ما هى الراية التى سيرفعها الحزب وأي طريق سيسلكه وأى موقف ايديولوجي يحافظ عليه وأي اهداف سيحاول تحقيقها.



/مصدر: شينخوا/

تعليقات