الصين: الحظر الأمريكي يكبد الشعب الكوبي معاناة شديدة

الأمم المتحدة 13 نوفمبر 2012 / قال مبعوث صيني بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا كبد شعبها "معاناة ضخمة".

صرح بذلك وانغ مين نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فيما كان يلقى خطابا أمام اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول التصويت على قرار يدعو إلى وضع نهاية للحظر الأمريكي المفروض على كوبا.

وقد نال القرار، الذي يندد بالحصار الأمريكي المفروض على كوبا ويحث واشنطن على إنهاء الحظر الذي تفرضه على هذه الدولة الجزيرة الواقعة في الكاريبي منذ نصف قرن من الزمان، تصديق الجمعية العامة التي تضم 193دولة بموافقة 188 عضوا ومعارضة ثلاثة أعضاء وامتناع اثنين عن التصويت. وقد صوتت الصين لصالح القرار.

يعد هذا العام الـ 21 على التوالي الذي تتبني فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار بأغلبية ساحقة من الأصوات للتنديد بالحظر الأمريكي على كوبا.

وقال وانغ إن الحظر تسبب في نقص السلع ووجه لطمة كبيرة للاقتصاد الكوبي. ويعد أيضا بمثابة حجر عثرة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لكوبا.

وذكر أن "حظرا كهذا كبد الشعب الكوبي معاناة ضخمة وانتهك حقوق الإنسان الجوهرية له بما فيها حقوق الحصول على الغذاء والصحة والتعليم وكذا حقه في البقاء والتنمية".

وأشار الدبلوماسي الصيني إلى ان أحد أبرز أوجه الحظر في العام الماضي كان "التدخل في الصفقات المالية الدولية لكوبا".

وقال وانغ إن هذا "لم يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد الكوبي فحسب، وإنما أثر أيضا على التفاعلات الاقتصادية والتجارية والمالية الطبيعية بين البلدان الأخرى وكوبا، ومن ثم الحق الضرر بمصالح دول ثالثة وسيادتها".

وذكر أنه علاوة على ذلك تتعالى دعوات المجتمع الدولي، مطالبة الحكومة الأمريكية بتغيير سياستها تجاه كوبا ورفع الحظر وتطبيع علاقاتها مع كوبا.

ولفت وانغ إلى ان الصين وكوبا تحافظان على تبادلات اقتصادية وتجارية وشعبية طبيعية، مؤكدا على أن التعاون الودي ومتبادل المنفعة في مختلف المجالات بين البلدين يزداد نموا.

وقال إن "الصين تأمل في أن تلتزم الولايات المتحدة بأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة وتنهى الحظر الذي تفرضه على كوبا في أسرع وقت ممكن"، مضيفا ان "الصين تأمل أيضا في ان تتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا من أجل تعزيز الاستقرار والتنمية في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي".

/مصدر: شينخوا/