بكين   غائم~مشمس 11/-3 

معلومات أساسية: إنجازات الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني في السنوات العشر الماضية

2012:11:16.11:19    حجم الخط:    اطبع

بكين 16 نوفمبر 2012/حققت الصين، تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سلسلة من الانجازات الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات العشر الماضية .

واجهت القيادة المركزية للحزب، مع وجود هو جين تاو كسكرتير عام لها، الفرص والتحديات وكذلك الظروف المعقدة سواء في الداخل والخارج.

شكلت السنوات العشر الماضية العقد الذي تميز بالتحرر الايديولوجي والإصلاحات والانفتاح، والسعي المستمر للبناء الشامل للمجتمع المزدهر. وفى تلك الفترة دخلت الصين مرحلة جديدة في التحديث الاشتراكي وشهد المجتمع الصيني تغيرات تاريخية عميقة وجديدة.

عندما تولى هو منصب السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قبل 10 سنوات، في المؤتمر الوطني الـ16 للحزب، حددت القيادة الجديدة التنمية الوطنية كوظيفة أساسية لها . وركزت على كيفية التعامل مع المشكلات مثل التنمية الاقتصادية والاجتماعية غير المنسقة والضغط المتزايد للموارد والبيئة، فضلا عن تزايد الفجوة في الدخل والتلوث البيئي والموارد.

في هذه الفترة، حققت الصين تنمية منسقة بين المناطق الحضرية والريفية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية ، وبين الإنسان والطبيعة، وبين التنمية المحلية والانفتاح على العالم الخارجي.وحققت البلاد تقدما متزامنا في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والبيئية.

اتخذت قيادة الحزب نظرية دنغ شياو بينغ، وأفكار التمثيلات الثلاثة الهامة ومفهوم التنمية العلمية كأفكار مرشدة.

على مدى العقد الماضي، حققت الصين 10.7 بالمئة من معدل النمو الاقتصادي السنوي، اعلى بكثير من المستوى العالمي البالغ 3.9 بالمئة في نفس الفترة. وتبوأت البلاد المركز الثاني في الناتج المحلي الإجمالي في العالم، مع بلوغ معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي السنوي 5432 دولارا أمريكيا، بزيادة من 1135 دولارا أمريكيا في عام 2002 .

في الوقت ذاته، حققت الصين منجزات هائلة في مختلف المجالات ، مثل رفع معدل التمدن إلى أكثر من 50 بالمئة من اقل من 40 بالمئة، واستكمال مشروع المضائق الثلاثة لنهر اليانغتسى وسكة تشينغهاى - التبت الحديدية، واستضافة دورة الألعاب الاولمبية في بكين في عام 2008 ومعرض اكسبو شانغهاى العالمي في عام 2010، والقيام برحلات الفضاء المأهولة والبعثات المأهولة إلى اعماق البحار .

وفى السنوات العشر الماضية، تعرضت الصين لسلسلة من الكوارث الكبرى والحوادث غير المتوقعة . شمل ذلك تفشي مرض سارس ( الالتهاب الرئوي الحاد) في عام 2003، والزلزال الكارثي الذي وقع في مقاطعة سيتشوان الواقعة جنوب غربي الصين والمناطق المجاورة لها في عام 2008 والاضطرابات الانفصالية في منطقتي التبت وشينجيانغ ذاتيتي الحكم، والأزمة المالية العالمية.

وللتعامل مع الأزمة المالية العالمية قبل عدة سنوات، أطلق الحزب الشيوعي الصيني والحكومة المركزية حزمة من القرارات، تشمل منح إعانات لبيع الأجهزة المنزلية الكهربائية في الريف، والإصلاحات الضريبية، واستثمارات تبلغ أربعة تريليونات يوان (634 مليار دولار أمريكي) من قبل الحكومات المركزية والمحلية . في الوقت نفسه اتخذت قرارات لإحياء10 صناعات، الأمر الذي ساعد البلاد على تحقيق انعطافة في التنمية الاقتصادية بنهاية عام 2009.

وفى السنوات العشر الماضية , أولت قيادة الحزب أهمية قصوى بصحة المواطنين ورفاهيتهم .والآن، غطى التأمين الطبي أكثر من 1.3 مليار صيني، سواء من المدنيين أو الريفيين .

من عام 2003 حتى عام 2011 ، ضخت الحكومة 16.47 تريليون يوان (2.54 تريليون دولار أمريكي) إلى المجالات المتعلقة برفاهية الشعب بمافي ذلك الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي والتوظيف والإسكان وللأسر ذات الدخل المنخفض .

وفي هذه الفترة، شهدت العلاقات بين الصين والعالم الخارجي تغيرات عميقة.

فقد استضافت الصين قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في نوفمبر 2006. والتقى الرئيس هو جين تاو مع زعماء من 48 دولة افريقية . وفتح هذا الحدث فصلا جديدا في التعاون بين اكبر دولة نامية والقارةالتي تضم عددا كبيرا من البلدان النامية.

وفي غضون الأزمة المالية العالمية، حضر هو جين تاو أول قمة لزعماء دول مجموعة العشرين (جي -20) في نوفمبر 2008، داعيا إلى بذل جهود مشتركة للتغلب على الصعوبات في ذلك الوقت.

ونفذت الصين أكبر عملية إجلاء للرعايا الصينيين من ليبيا التي مزقتها الحرب في فبراير ومارس من العام الماضي .

تعد الصين في الوقت الراهن ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، وقد لعبت دورا كبيرا في الشؤون العالمية على مدى العقد الماضي. وأرسلت سفنا حربية لحماية سفن الشحن الصينية والأجنبية في المناطق البحرية التي تعانى من وجود القراصنة. وفي يونيو 2012، ضخت نحو 43 مليار دولار أمريكي إلى تجمع رأس المال لصندوق النقد الدولي. وفى الوقت نفسه، اتخذت الصين خطوات جوهرية لحماية أراضيها ومياهها الإقليمية ، في الوقت الذي تكبح فيه أنشطة القوى الانفصالية بحزم.

وعلاوة على ذلك، كثف الحزب جهوده في مكافحة الفساد . بين نوفمبر 2007 ويونيو العام الحالي تعاملت إدارات فحص الانضباط بالبلاد مع 640 ألف قضية وأحالت أكثر من 24 ألف شخص الى الادارات القضائية.

وتعهد الحزب الشيوعي الصيني بالدخول الى مجتمع أكثر ازدهارا فى الصين بحلول عام 2021 عندما يبلغ الحزب 100 سنة من عمره . وبالاضافة الى ذلك, فقد تعهد بتحويل الصين الى دولة اشتراكية حديثة وغنية وديمقراطية ومتناغمة بحلول عام 2049، وهو العام الذي تحتفل فيه جمهورية الصين الشعبية بالذكرى الـ100 .

/مصدر: شينخوا/

تعليقات