الصين تحث مجلس الأمن الدولي على إيلاء أفريقيا مزيد من الاهتمام

الأمم المتحدة 15 نوفمبر 2012 / حثت الصين يوم الخميس مجلس الأمن الدولي على إيلاء مطالب أفريقيا مزيد من الاهتمام ودعم جهود الاتحاد الأفريقي في حفظ السلام والأمن بالقارة.

أدلى وانغ مين، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بهذه التصريحات في خطاب ألقاه أثناء اجتماع عام للدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن استعراض التقرير السنوي لمجلس الأمن .

وقال وانغ "إننا نأمل أن يولي مجلس الأمن مزيدا من الاهتمام لمطالب أفريقيا ويدعم جهود المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي في حفظ السلام والأمن بالقارة الأفريقية"، وذلك في إطار مواجهة التحديات التي تهدد السلام والاستقرار العالميين.

وأضاف المبعوث الصيني أنه يتعين على مجلس الأمن استخدام وسائل مثل الوساطة والتنسيق بشكل أفضل لمنع وقوع نزاعات واضطرابات، كما يجب على المجلس إصلاح وتحسين مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام ، ودعم إحلال السلام بعد النزاعات من أجل تقديم مساهمات أكبر لحماية السلام والأمن الدوليين.

وبشأن قضية إصلاح مجلس الأمن، قال وانغ إن الصين تدعم جهود المجلس في تعزيز سلطته وفعاليته من خلال إجراء إصلاحات مناسبة وضرورية.

وذكر المبعوث الصيني أنه ينبغي للمجلس إعطاء أولوية لزيادة تمثيل الدول النامية، وبخاصة تلك الموجودة في أفريقيا.

وأضاف وانغ أنه يجب أن يمنح الإصلاح فرصا أكثر لمزيد من الدول،ولاسيما الصغيرة والمتوسطة الحجم، لتوجد في مجلس الأمن على أساس تناوبي من أجل المشاركة في عملية صنع القرار.

وحتى اللحظة، تظل الخلافات قائمة بين الدول الأعضاء حول قضية إصلاح مجلس الأمن ، وثمة حاجة إلى الاستمرار في مساعي التوصل إلى توافق وأرضيات مشتركة من خلال المشاورات الديمقراطية.

وتابع وانغ قائلا "إن تحديد موعد نهائي زائف للإصلاح أو اتخاذ إجراء قوي في الوقت غير المناسب لن يساعد في حل المشكلات ، بل سيؤدي إلى نشوب خلافات ومواجهات بين الدول الأعضاء".

ودعا وانغ إلى حل يشمل حزمة بنود للقضية، قائلا إن تبني أسلوب"تدريجي" أو "خطوة بعد خطوة" لن ينفع.

وأوضح المبعوث الصيني أنه يجب أن يتم الإصلاح من خلال اللجوء إلى المفاوضات بين الحكومات كقناة رئيسية ثم المواصلة بشكل منتظم على أساس مبادئ الانفتاح والشمولية والشفافية.

وأردف وانغ قائلا إن "الالتزام بمبدأ دفع العملية من قبل الدول الأعضاء شرط مسبق للتنمية السليمة لعملية الإصلاح وضمانة للنتائج الناجحة للإصلاح ... إن فرض أي حل سيجعل من المستحيل إلى حد كبير معالجة المخاوف المشروعة لأغلبية الدول الأعضاء. وبدون تفويض الدول الأعضاء، لا يجب علينا أن نسمح بأية محاولة متعمدة لجعل المشاركة تتركز فقط على التيار الرئيسي للدول الأعضاء أو لتقليل خيارات المفاوضات".

/مصدر: شينخوا/