بكين   مشمس جزئياً 6/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: محتوى الدبلوماسية الصينية أكثر ثراء

2012:11:27.15:17    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 27 نوفمبر عام 2012 – الصفحة رقم 03

أشار تقرير المؤتمر الثامن عشر للحزب إلى أن "الصين ستواصل رفع راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك"، كما أكد على أهمية وضرورية مبدأ "الفوز المشترك"، وكانت له أبعاد هامة وعميقة تجاه أعمال الدبلوماسية الصينية في ظل الوضع الجديد.

مبدأ "الفوز المشترك" يعد عملية تلخيص وانتقاء ورفع للممارسة الدبلوماسية الصينية على مدى وقت طويل. حيث افتتحت سياسة الإصلاح والإنفتاح الأبواب على مصراعيها للتعاون القائم على تبادل المنفعة بين الصين والعالم الخارجي. وفي سنة 2001 كان دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية علامة على اندماج الصين التام داخل العالم. ومنذ المؤتمر السادس عشر، عملت الصين على دفع التعاون الودي مع مختلف الأطراف على مبدأي المنفعة المتبادلة والفوز المشترك. حيث ظل الإعتماد المتبادل والمصالح المتشابكة بين الصين والعالم تتدعم بإستمرار، ماهيّأ للصين بيئة جيدة للنمو، وفي ذات الوقت أسهمت الصين في استقرار الإزدهار العالمي. ومنذ سنة 2001 إلى سنة 2011 بلغت متوسط قيمة الواردت الصينية 750 مليار دولار، مايعني أن الصين قد خلقت مايزيد عن 14 مليون وظيفة للدول والمناطق المعنية. وإلى موفى سنة 2009 بلغ مجموع المساعدات الصينية إلى الخارج 250 مليار يوان. وبعد اندلاع الأزمة المالية العالمية، إلى جانب قيامها بشؤونها الخاصة على أحسن وجه، شاركت الصين بإيجابية في التعاون الدولي لمجابهة الأزمة، ومدت يد المساعدة للدول الغارقة في الأزمة.

يحتوي مبدأ "الفوز المشترك" على أفكار ثرية، ويناسب مختلف جوانب العلاقات الدولية. اقتصاديا، يركز على تكبير كعكة المصالح المشتركة، وتحقيق النمو والإزدهار المشترك؛ سياسا، ينادي بمبدأ ترابط المصير، وتشارك المسؤولية، ودعم المصالح المشتركة للبشرية؛ أمنيا، ينادي بالأمن المشترك، والأمن الجماعي، والتعاون الأمني، ويعارض الأمن المطلق أو الأمن أحادي الجانب؛ ثقافيا، يطرح احترام تنوع الحضارات وتنوع طرق التنمية، ويدعم التبادل بين مختلف الحضارات، والتعلم من بعضها البعض.

ان مبدأ "الفوز المشترك"، يتمتع بمميزات عصرية واضحة. فالبشرية بصدد الإتجاه نحو أن تصبح كتلة مترابطة المصير، يمكن فيها لمختلف الدول التمتع بالمنافع التي تتيحها العولمة والمعلوماتية، في ذات تواجه مختلف التحديات التي تفرضها العولمة على غرار الامن الغذائي، والأمن الطاقي، وأمن الإنترنت. لذا، يمكن وصف العالم الحالي بالمثل القائل "أنا بداخلك، وأنت بداخلي". وقد عرفت مختلف الدول أن ممارسة "المعادلة الصفرية" وسياسة الإكراه تضر بالآخر وتضر بالذات في آن واحد. حيث لايمكن تحقيق استقرار عالمي طويل المدى إلا من خلال مراعاة المصالح الملحة للدول الأخرى أثناء البحث عن المصالح الذاتية، وتحفيز التنمية المشتركة لمختلف الدول أثناء السعي لتنمية الذات.

ان مبدأ "الفوز المشترك" لا يعني انكار وجود الخلافات والإحتكاكات، لكنه يقترح تدعيم الثقة عبر الحوار والتنسيق الفعال، ومعالجة الخلافات والإحتكاكات عبر مبدأ "الإحتفاظ بالخصوصية، وطلب المشترك"، ومعارضة جعل الآخرين "مصب" للمشاكل الذاتية، أو الإضرار بالآخرين من أجل مصلحة الذات.

ان الدبلوماسية الصينية أكثر ثراء برفعها لراية السلام، والتنمية، والتعاون، والفوز المشترك، والمجال أرحب، وهذا لاشك بأنه سيسهم في السلم والتنمية في العالم.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات