بكين 13 ديسمبر 2012 / برغم من ان قيادة الصين الجديدة تولت المسؤولية قبل قرابة شهر فقط، إلا أنها لاقت اعجاب الشعب عبر مجموعة من الخطوات الجديدة التي اتخذتها لمكافحة الفساد وتحسين صورة طبقة الموظفين.
والآن ارتفعت تطلعات الشعب، واصبح التحدى يتمثل في تحقيق تلك التوقعات.
وقد حاز شي جين بينغ، منذ أن اصبح الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فى منتصف نوفمبر، على دعم كبير لاسلوبه الهادئ وخطبه الملهمة. حيث تعهد بتعميق الاصلاحات وتعزيز سلطة القانون، ورفض التبذير والحد من البيروقراطية، وتحقيق "الحلم الصيني"، وتجديد شباب الأمة.
ويمكن تلخيص الخطوات الجديدة لاعلى قيادة في الصين في ثلاثة محاور وهي " الاصلاح، والرفض، والتجديد".
وعلى كافة الجبهات الثلاثة، لا سيما فيما يتعلق بالاصلاح، يجب على القيادة الصينية الجديدة ان تكون حازمة ومثابرة بما يكفي لازالة العقبات الهائلة التي تقف في طريق تحقيق نتائج مرضية.
وتعتبر العدالة الاجتماعية بمثابة مهمة رئيسية للحزب في الوقت الذي يدفع فيه عملية الاصلاح قدما. ويتطلب تحقيق هذا الهدف العمل فى نفس الوقت على مكافحة الفساد بقوة، وتقديم دعم للقطاع الخاص واجراء تغيير في منظومة توزيع الدخل.
وقد ظهرت مجموعة من قضايا الفساد على الانترنت عقب اختتام المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني لاعماله الشهر الماضي.
وفي الوقت الذي أدى فيه ذلك إلى الاطاحة بمسؤولين بارزين وهو امر لاقى قبولا كبيرا، إلا انه يطرح ايضا تساؤلا محيرا بشأن كفاءة منظومة مكافحة الفساد الرسمية.
وفي الوقت الذي تراقب فيه هيئات فحص الانضباط التابعة للحزب عمل المسؤولين وتتعامل مع الشكاوى المقدمة، نجد أنه يجب ان يواكب النظام الحالى عصر المعلومات، وذلك على سبيل المثال، بفتح مدونات صغيرة لاستقبال الشكاوي او تخصيص فرق للتعامل مع المعلومات ذات الصلة على الانترنت.
وفي النهاية، فإن عملية مكافحة الفساد تؤدى للقضاء على الامتيازات، سواء كان ذلك داخل الحكومة أو قطاعات تخضع للاحتكار.
وقد قدم شي، خلال زيارته التفقدية الاخيرة لشنتشن، مثالا "لرفض التبذير"، والحد من البيروقراطية". حيث أصدر اوامره بألا يتم عرقلة المرور في الاماكن التي سيزورها، وهي خطوة غير مسبوقة لاقت اعجاب المواطن العادي.
وهو ما يعد بداية جيدة قام بها شي، وينتظر الشعب ليرى ما إذا ما كانت خطواته المقبلة ستهدف إلى القضاء على الامتيازات غير المرئية أم لا.
ويتساءل الشعب الان حول اذا ما كان سيتم القضاء على الاحتكار أو على الاقل اضعافه، واذا ما كان سيتم اعطاء مزيد من الفرص للقطاع الخاص، واذا ما كان سيتم تضييق الفجوة بين الصناعات المختلفة والشركات المملوكة للدولة والاخرى التابعة للقطاع الخاص.
واذا ما تم معالجة كل تلك المسائل، فإن الامين العام والقادة البازرين الاخرين سيجعلوا الصين تقترب بشكل اكبر من تحقيق "الحلم الصيني".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn