نانتشانغ 27ديسمبر2012/ يسعى المسؤولون بمدينة نانتشانغ شرقي الصين الى اللحاق بركب الترقية من باب حماية البيئة بعيدا عن زيادة إجمالي الناتج المحلي كما هو متبع تقليديا.
ويشكل "التقدم الايكولوجى" الآن ثلث المعايير المستخدمة فى تقييم المسؤولين بحي وانلى في المدينة، حيث تشكل الغابات 70 في المئة من اراضيها.
وفي السابق، كانت الحماية البيئية تشكل 12 في المئة فقط من المعايير المتبعة فى تقييم المسؤولين المحليين، اما الأداء الاقتصادي60 فى المئة .
لكن في عام 2008، قررت حكومة البلدية زيادة ثقل الجهود البيئية لمنع المسؤولين من التركيز أكثر من اللازم على تسريع الاقتصاد المحلي وإهمال حماية البيئة المحلية.
وبسبب تباطؤالنمو الاقتصادي , احتل حي وانلى المرتبة الأخيرة بين احياء نانتشانغ لسنوات. لكن منذ ان تم تغيير طريقة التقييم, أصبحت حماية البيئة وأجمالي الناتج المحلي "الأخضر" رؤية مشتركة للمسؤولين فى وانلى، على ما قال وان يبينغ، رئيس دائرة الدعاية للجنة الحزب الشيوعي في المدينة.
وقال تساو رونغ شيانغ، وهو باحث بيئي بمصلحة التأليف والترجمة المركزية, ان التأكيد على التقدم الايكولوجي سيساعد القادة المحليين على الاستجابة لدعوة الحزب الشيوعى الصينى بمعالجة التلوث المزمن وغيره من القضايا البيئية.
وكان الرئيس الصينى هو جين تاو قد ذكر فى خطابه الرئيسى بالمؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعى الصينى الشهر الماضى أن الحزب يجب ان يولي أولوية للتقدم الايكولوجي وتحقيق التنمية الدائمة والمستدامة للأمة الصينية.
واعتمد المؤتمر في وقت لاحق تعديلا على دستور الحزب يضع التقدم الايكولوجي جنبا إلى جنب مع النمو الاقتصادي كعنصر رئيسي في التنمية الشاملة للصين.
وقال تساو ان "منظور الحكومة للنمو سيحدد مدى نجاح أو فشل تعزيز التقدم الإيكولوجي"، مضيفا ان عملية تقييم وترقية المسؤولين فى الحكومة تعتبر قوة دافعة أساسية ."
ويواجه النمو الاقتصادى السريع للصين تحديات متزايدة ويظهر النمط الحالى للنمو فى البلاد استهلاكا عاليا للطاقة وارتفاعا شديدا فى مستويات التلوث.
ويقول الخبراء إذا استمر استهلاك الطاقة في الازدياد ع فى البلاد بوتيرته الحالية، ستصل الموارد الى مستويات خطيرة.
وتفاقم غضب الناس ازاء الحكومات المحلية فى الأونة الأخيرة لفشلها في حماية البيئة. وشهدت مدينتان تظاهرات ضخمة هذا العام، اعرب السكان المحليون خلالها بقوة عن غضبهم ورفضهم بناء مصانع كيماوية.
كما اشتكى سكان بكين أيضا هذا العام فى ألاف الرسائل التي نشرت على الانترنت من نوعية الهواء المتدنية في المدينة . وأدى ذلك الى تغير طريقة رصد نوعية الهواء على الصعيد الوطني واعتماد معايير رصد أكثر صرامة في بعض المدن.
وعلى الرغم من ان دعوات المؤتمر الوطني الى التقدم الإيكولوجي لبت مطالب المواطنين، إلا ان الحزب الشيوعي الصيني مازال بحاجة إلى إيجاد طريقة لوضع خطته موضع التنفيذ. ولا يزال الكثير من المسؤولين يركزون على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي كمقياس للأداء الاقتصادي الجيد الذي يضمن له الترقية الى منصب افضل.
قال وو بن، مدير مركز البحوث البيئية التابع لمصلحة الدولة للغابات، "لذلك، يجب علينا وضع آلية مقيدة وتطبيقها في طريقة تقييم المسؤولين".
وقال قاو ان العديد من حكومات المقاطعات بدأت تركز أكثر على الأداء البيئي فى تقييم المسؤولين. غير ان التقدم المحرز سيتوقف على مدى قدرة القادة على جميع المستويات فى تغيير منظورهم تجاه النمو.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn